mhiptv.org |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-03-2010, 08:14 PM | #1 |
مدير سابق ومؤسس الموقع
|
مواقف إيمانية اولا (فى العفة والاستعفاف) ...قصه يوسف عليه السلام وأقوال العلماء
سلسلة مواقف إيمانية الحمد الله محدث الأكوان والأركان ، ومبدع الأركان والأزمان ومنشئ الألباب والأبدان ، ومنتخب الأحباب والخلان ، منور أسرار الأبرار بما أودعها من البراهين والعرفان ، ومكدر جنان الأشرار بما حرمهم من البصيرة والإيقان ، المعبر عن معرفته المنطق واللسان ، الذي ينعم علي من يشاء بنعمة الإيمان ، ويحرم من يشاء بعدله من اليقين والإذعان قال تعالي {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء ) والصلاة والسلام علي النبي العدنان ، الذي بعث بالإيمان والقرآن ، ففتح الله به أعيناَ عمياً ، وأذاناً صماً ، وقلوباً غلفاً ، وتمت به نعمة الله علي العباد ، فأكمل الله عز وجل عليه الدين ، وهدي بدعوته من يشاء إلي صراط مستقيم ، قال تعالي (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) الإيمان هو أفضل أعمال القلب والجوارح ، قيل للنبي صلي الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : إيمان بالله وبرسوله ، قيل : ثم ماذا ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ، قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور ) رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي في هذه السلسة الإيمانية سوف نطرح المواقف الإيمانية التي مر بها الصحابة والسلف الصالح لتكون لنا عبرة وعظة علي الطريق فالأمة الإسلامية عامة والملتزمين بشرع الله عز وجل خاصة يتعرضون لفتن كثيرة كقطع الليل المظلم : فتن الشهوات والشبهات وكثيرا من الفتن التي تموج كموج البحر والتي تكاد أن تعصف بفتياتنا وشبابنا فلذلك إن شاء الله تعالي سأعرض فى هذه السلسلة الكثير من المواقف الإيمانية التي أرجوا من الله عز وجل أن تكون سبباً في تقويه فتيات المسلمين أمام المحن والفتن وهذه السلسة ستكون مقتبسة من مجموعه من الكتب للعديد من المشايخ الفضلاء الذي من الله علينا بهم راجية من الله عز وجل أن يوفقنا جميعا إلي ما يحب ويرضي ويختم لنا بحسن الخاتمة اللهم ءامين وسوف نبدأ إن شاء المولي عز وجل بــــــمواقف إيمانية في العفة والاستعفاف وهذه المواقف الإيمانية ثمرة من ثمرات الإيمان الصادق ، الدافع إليها قوة الإيمان ومحبة الرحمن عز وجل مــوقف يوسف علية السلام من امرأة العزيز ونساء المدينة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ كان يوسف عليه السلام فتي فتياً وشاباً بارع الفتوة والجمال ، كان مملوكاً عند امرأة من أهل التبرج والسفور ، وتزينت له المرأة وكانت ذات منصب وجمال ، وغلقت الأبواب وقالت : هيت لك ، فقال يوسف عليه السلام ( مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }يوسف23 فأبى يوسف أن يميل مع الهوى فإن من اتبع الهوى هوى به ، ومن استعمل التقوى تقوى بها . قال ابن القيم رحمه الله :- وقد ذكر سبحانه وتعالي عن يوسف الصديق صلي الله عليه وسلم من العفاف أعظم ما يكون ، فإن الداعي الذي اجتمع في حقه لم يجتمع في حق غيره ، فإنه صلي الله عليه وسلم كان شاباً والشباب مركب الشهوة ، وكان عزباً ليس عنده ما يعوضه ، وكان غريبا عن أهله ووطنه ، والمقيم بين أهله وأصحابه يستحي منهم أن يعلموا فيسقط من عيونهم فإذا تغرب زال هذا المانع ، وكان في صورة المملوك ، والعبد لا يأنف مما يأنف منه الحر ، وكانت المرأة ذات منصب وجمال والداعي مع ذلك أقوي من داعي من ليس كذلك ، كانت هي المطالبة فيزول بذلك كلفة تعرض الرجل ، وطلبه ، وخوفه من عدم الإجابة ، وزادت مع الطلب الرغبة التامة والمراودة التي يزول معها ظن الامتحان والاختبار لتعلم عفافه من فجوره وكانت في محل سلطانها وبيتها ، بحيث تعرف وقت الإمكان ومكانه الذي لا تناله العيون ، وزادت مع ذلك تغليق الأبواب لتأمن هجوم الداخل على بغتة وأتته بالرغبة والرهبة ، ومع هذا كله فعف لله ولم يطعها وقدم حق الله وحق سيدها علي ذلك كله ، وهذا أمر لو ابتلى سواه لم يعلم كيف كانت تكون حاله ، فإن قيل : فقد هم بها قيل عنه جوابان احدهما : أنه لم يهم بها بل لولا أن رأي برهان ربه لهم ، هذا قول بعضهم فى تقدير الآية . والثاني وهو الصواب : أن همه كان هم خطرات فتركه لله فأثابه الله عليه ، وهمها كان هم إصرار بذلت معه جهدها فلم تصل إليه فلم يستو الهمان . ولم يقتصر الأمر علي موقف عابر ، ولحظات انتصر فيها يوسف عليه السلام علي نفسه ، ورفع راية الإيمان بل استمر التحريش والتحضيض والترغيب ، والترهيب بيوسف عليه السلام ليس من المرأة وحدها ، بل منها ومن نساء المدينة ، فلما بلغ نساء المدينة أن امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا أرادت المرأة أن تري النساء جمال يوسف عليه السلام حتى يلتمسن لها العذر في شدة محبتها وبذلها نفسها له {فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَراً إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ }يوسف31 فلما رأت امرأة العزيز مدى انبهار النساء بيوسف عليه السلام صرحت لهن ، واعترفت بين أيديهن {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ }يوسف32 فاستمر الكيد والمكر بيوسف عليه السلام من المرأة ومن نساء المدينة ، وهو يعتصم بالإيمان ، ويلجأ إلي الرحمن ويقول {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ }يوسف33 وفي هذا أدب رفيع للمؤمن عند كثرة الفتن لا يحسن الظن بنفسه ولكن يسء الظن بنفسه ويعترف بضعفه ويلجأ إلي ربه عز وجل ويلوذ إليه ويعوذ به فالمؤمن لا ينكس راية الإيمان بحجة أن الفتن جارفة والشهوات عارمة فعليه أن يرفع راية الإيمان ويستعين بالرحمن واختار يوسف عليه السلام السجن لبدنه على سجن الهوى والشهوة لقلبه . وقد قال بعضهم : المحبوس من حبس عن ربه ، والمأسور من أسره هواه ، وهذا النوع من الصبر وهو الصبر الاختياري أفضل والشك من الصبر والاضطراري فيوسف عليه السلام يختار السجون مع أن السجون قبور الأحياء ،من عرف الإيمان ووجد محبه الرحمن عز وجل فإنما يختار أجواء الإيمان والبعد عن الفتن التي توقع في أسر الهوى والشيطان على أرغد عيش مع التعرض لمعصية الرحمن وانظر كذلك كيف ارتفع يوسف عليه السلام بقوله (( مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }يوسف2 وبقوله {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ }يوسف33 فخرج يوسف عليه السلام من السجن إلي خزائن الأرض وصار يضرب به المثل في العفة والاستعفاف وحكي الله عز وجل قصته بطولها في كتابه تربية للمؤمنين علي الطهر والعفاف وتعظيم حرمات الله عز وجل وإثار تقواه علي النفوس وشهوات الأبدان وقد ابتدأ الله عز وجل القصة بقوله تعالي {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ }يوسف3 قال ابن القيم رحمه الله : فتأمل كيف جزاه الله سبحانه وتعالي على ضيق السجن أن مكنه في الأرض ينزل منها حيث يشاء ، وأذل له العزيز وامرأته ، وأقرت المرأة والنسوة ببراءته ، وهذه سنته تعالي في عباده قديما وحديثا إلي يوم القيامة ، ولما عقر سليمان بن داود عليهما السلام الخيل التي شغلته عن صلاة العصر حتي غابت الشمس ( هنا استبعد بعض المفسرين عن سليمان عليه السلام أنه شغل عن صلاة العصر ورجح أنه شغل عن أذكار المساء وهو اللائق بالأنبياء والله أعلم ) نكمل قول ابن القيم سخر الله له الريح يسير متنها حيث أراد ،÷ ولما ترك المهاجرون ديارهم لله وأوطانهم التي هي أحب شئ إليهم أعاضهم الله أن فتح عليهم الدنيا وملكهم شرق الأرض وغربها . روضة المحبين المصدر: mhiptv.org/forums l,hrt Ydlhkdm h,gh (tn hgutm ,hghsjutht) >>>rwi d,st ugdi hgsghl ,Hr,hg hguglhx
__________________
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اسطوانة مواقف من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم | soliman2 | رسولنا الكريم وسنته (صلوا علي سيدنا محمد علية الصلاة والسلام ) | 0 | 26-08-2010 09:37 PM |
قصة هود عليه السلام | soliman2 | المنتدى الاسلامي |
0 | 11-06-2010 03:31 PM |
يارب من فتح رسالتي وقرأها إفتح عليه بركات رزق من السماء والأرض | soliman2 | قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف | 0 | 29-10-2009 10:44 PM |
قصة مائدة عيسى عليه السلام | دكتوره رنيا | المنتدى الاسلامي |
1 | 04-10-2009 09:28 PM |
قصة سيدنا يونس عليه السلام | mhiptv | المنتدى الاسلامي |
3 | 06-07-2008 03:25 AM |