mhiptv.org |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-10-2009, 10:12 PM | #1 |
مدير سابق ومؤسس الموقع
|
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ
قال الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (سورة الزمر: 67) . هذا الكون بسمائه وأرضه وجباله وشجره ومائه وثرائه وجميع المخلوقات يجعلها الله عز وجل يوم القيامة على أصابعه ويجمعها في كفيه سبحانه كما صحت بذلك الأدلة، فهذا يدل على عظمة الله عز وجل وصغر هذه المخلوقات الهائلة بالنسبة إليه سبحانه وتعالى. ولهذا قال الله جل وعلا (و ما قدروا الله حق قدره) أي ما عظموا الله حق تعظيمه . وقال: قال أبو ذر -رضي الله عنه-: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض . وعن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ قلنا: الله ورسوله أعلم. قال: بينهما مسيرة خمسمائة سنة، ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة، وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، وبين السماء السابعة والعرش بحر بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله -سبحانه وتعالى- فوق ذلك، وليس يخفى عليه شيء من أعمال بني آدم انظر ايها الانسان في نفسك لوجدت ما يغنيك عن التفكر في باقي المخلوقات فكما قال ابن القيم رحمه الله: فأعد الآن النظر فيك وفي نفسك مرة ثانية من الذي دبرك بألطف التدابير وأنت جنين في بطن أمك ,في موضع لا يد تنالك ولا حيلة لك في التماس الغذاء ولا في دفع الضر عنك ,فمن الذي أجرى إليك من دم الأم ما يغذيك به كما يغذي الماء النبات ولم يزل يغذيك به في أضيق المواضع وأبعدها من حيلة التكسب والطلب حتى إذا كمل خلقك واستحكم , وقوي أديمك على مباشرة الهواء , وبصرك على ملاقاة الضياء , وصلبت عظامك على مباشرة الأيدي والتقلب على الغبراء , هاج الطلق بأمك فأزعجك إلى الخروج أيما إزعاج إلى عالم الابتلاء , فركضك الرحم ركضة منه كأنه لم يضمك يوما ,فمن الذي فتح لك بابه حتى ولجت ثم ضمه عليك حتى حفظت وكملت , ثم فتح لك الباب ووسعه حتى خرجت منه كلمح البصر ,لم يخنقك ضيقه ولم تحبسك صعوبة طريقك فيه . ...... فلو تأملت حالك في دخولك من ذلك الباب و خروجك منه لذهب بك العجب كل مذهب ,فمن الذي أوحى إليه أن يتضايق عليك و أنت نطفة حتى لا تفسد هناك ثم أوحى إليه أن يتسع لك وينفسح حتى تخرج منه سليما ... فخرجت فريدا وحيدا ضعيفا لا قشرة ولا لباس ولا متاع ولا مال , أحوج خلق الله وأضعفهم وأفقرهم , فصرف ذلك اللبن الذي كنت تتغذى به في بطن أمك إلى خزانتين معلقتين على صدرها ,تحمل غذائك على صدرها كما حملتك في بطنها . فمن عطف عليك قلب الأم ووضع فيه الحنان العجيب والرحمة الباهرة حتى تكون في أهنأ ما يكون - وكلما اتسع نطاق العلم زادت البراهين القوية الدامغة على وجود خالق قوي لا حد لقدرته . إن في ذلك لذكرى لمن كان قلب أو ألقى السمع وهو شهيد فكل ما في الكون ينبئك بوجود حكمة عالية و إرادة سامية وسيطرة قوية ونواميس في غاية الدقة و الإحكام يسير عليها الوجود ورب هذه الحكمة و صاحب هذه العظمة وواضع هذه النواميس هو الله . وهل يملك الإنسان بعد ذلك ألا أن يقدر الله حق قدره ؟ المصدر: mhiptv.org/forums ,QlQh rQ]QvE,h hgg~QiQ pQr~Q rQ]XvAiA |
12-03-2010, 10:08 PM | #2 |
:: إداري سابق ::
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 1,045
|
بارك الله فيك اخى الكريم
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
إِذَا أَفْضَى أَحَدُكُمْ بِيَدِهِ إِلَى فَرْجِهِ لَيْسَ دُونَهَا حِجَابٌ وَلَا سِتْرٌ | soliman2 | قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف | 6 | 24-04-2020 02:58 PM |
(( مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى)) | soliman2 | قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف | 1 | 24-04-2013 11:51 PM |
أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّهَ اللَّيْلَ مَعَ النَّهَارِ؟ | soliman2 | قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف | 0 | 30-04-2010 11:44 AM |
مَا رَأَيْتُ مِثْلَ النَّارِ نَامَ هَارِبُهَا وَلَا مِثْلَ الْجَنَّةِ نَامَ طالبها | soliman2 | قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف | 1 | 16-03-2010 09:51 PM |
(إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فَأَحِبُّوهُ) | soliman2 | قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف | 1 | 13-03-2010 11:31 AM |