mhiptv.org/forums  
مجالات التقوى كثيرة [ 1 من 20 ]

[ الكاتب : محمود الاسكندرانى ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 8 ] [ عدد الردود : 1 ]
ظهرت تردد جديد على Eutelsat 36D (36E) [ 3 من 20 ]

[ الكاتب : اسلا م محمد ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 12 ] [ عدد الردود : 2 ]
جديــــــــــــــــ موقع ـــــــــــــــــد starsat بتاريخ اليوم 2024-10-15 [ 4 من 20 ]

[ الكاتب : عبد العزيز شلبى ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 33 ] [ عدد الردود : 2 ]
مبابي يفاجئ ريال مدريد [ 5 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 32 ] [ عدد الردود : 3 ]
بعد تخطي جوارديولا.. أنشيلوتي يتطلع لفك الشراكة مع مورينيو [ 6 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 25 ] [ عدد الردود : 3 ]
فيد تصفيات كاس العالم اسيا العراق وكوريا 15/10/2024م. [ 7 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 32 ] [ عدد الردود : 3 ]
فيد تصفيات كاس العالم اسيا Uzbekistan🇺🇿🆚UAE🇦🇪 15/10/2024م. [ 8 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 24 ] [ عدد الردود : 3 ]
تحديثات جديدة بتاريخ 2024/10/14 للمبرمجة superpro [ 9 من 20 ]

[ الكاتب : عبد العزيز شلبى ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 42 ] [ عدد الردود : 2 ]
فيد دورى امم اوروبا Northern Ireland v Bulgaria 15/10/2024م. [ 10 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 32 ] [ عدد الردود : 2 ]
فيد اخر تصفيات كأس العالم آسيا كوريا الجنوبية vs العراق 15/10/2024م. [ 11 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : اسلا م محمد ] [ عدد الزوار : 26 ] [ عدد الردود : 2 ]
اهم تحديثات الاقمار الصناعية اليوم 14/10/2024 [ 12 من 20 ]

[ الكاتب : اسلا م محمد ] [ آخر مشاركة : nadjm ] [ عدد الزوار : 49 ] [ عدد الردود : 2 ]
تحديثات جديدة لأجهزة 💥 spider 💥 اليوم 2024.10.14 [ 13 من 20 ]

[ الكاتب : merouane125 ] [ آخر مشاركة : nadjm ] [ عدد الزوار : 87 ] [ عدد الردود : 2 ]
تحديث جديد لجهاز 💥 magic - g60 _forever_v2 💥 اليوم 2024.10.14 [ 14 من 20 ]

[ الكاتب : merouane125 ] [ آخر مشاركة : nadjm ] [ عدد الزوار : 65 ] [ عدد الردود : 2 ]
جديد Backup باكاب للصورة OpenPLi لجهاز 💥 Novaler 💥 [ 15 من 20 ]

[ الكاتب : merouane125 ] [ آخر مشاركة : اسلا م محمد ] [ عدد الزوار : 70 ] [ عدد الردود : 3 ]
تحديثات جديدة لأجهزة 💥 Mediastar 💥 بتاريخ 2024.10.13 [ 16 من 20 ]

[ الكاتب : merouane125 ] [ آخر مشاركة : اسلا م محمد ] [ عدد الزوار : 107 ] [ عدد الردود : 3 ]
تفسير قوله تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال) . [ 17 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : اسلا م محمد ] [ عدد الزوار : 74 ] [ عدد الردود : 3 ]
جديد Backup باكاب للصورة OpenATV 7.5.1 لجهاز 💥 Novaler 💥 [ 18 من 20 ]

[ الكاتب : merouane125 ] [ آخر مشاركة : اسلا م محمد ] [ عدد الزوار : 85 ] [ عدد الردود : 3 ]
تفسير قول الله تعالى: (والرجز فاهجر). [ 19 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : اسلا م محمد ] [ عدد الزوار : 75 ] [ عدد الردود : 3 ]
تفسير قوله تعالى : (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) . [ 20 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : اسلا م محمد ] [ عدد الزوار : 108 ] [ عدد الردود : 3 ]
WhatsApp واتساب
الدعم الفني والاستفسار اتصل واتس اب 00201283527844 mhiptv.org


العودة   mhiptv.org/forums > المنتديات الإسلامية >

المنتدى الاسلامي


الملاحظات

العقوبات الخفية

العقوبات الخفية إنَّ الحمدَ لله؛ نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالِنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-2021, 01:16 PM   #1
zoro1

المشــــــرف العـــــام

 
تاريخ التسجيل: Apr 2020
المشاركات: 4,794
zoro1 is on a distinguished road
افتراضي العقوبات الخفية



العقوبات الخفية


إنَّ الحمدَ لله؛ نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالِنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه.



أما بعدُ:

﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ... ﴾ [النساء: 1]



أيَّها المؤمنون!

لِغايةِ العبوديةِ أوجدَ اللهُ - سبحانه - الثَّقَلين، وسخَّرَ لهم الكونَ وما حواه، قال -تعالى-: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وجَعَلَ ذلك الكونَ متَّسِقًا مع تلك الغايةِ؛ قيامًا بوظيفتِها التعبديةِ، وتذكيرًا بها، ودِلالةً على استحقاق الله لها، قال – تعالى -: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ﴾ [الحج: 18]. ولتحقيقِ العبوديةِ سَاقَ - سبحانه - العبادَ بالوعدِ لمن حقَّقَها، والوعيدِ لمن أخْفَرَها، وجَعَلَ العقوباتِ زاجرًا عن مخالفةِ تلك الغايةِ، ونوّعَ تلك العقوباتِ طرائقَ قِدَدًا؛ دنيويةً وأخرويةً، حسيةً ومعنويةً، وكان أخطرَ تلك العقوباتِ العقوبةُ الخَفِيِّةُ التي لا تُرى، ولا يَشْعُرُ بها العاصي، ولا يُبْصرُ معها آثارَ ذنبِه؛ فَيَسْدُرُ في غيِّه، ولا يَلْوِي عنه حتى يُفْضيَ به إلى هُوَّةٍ سحقيةٍ مِن الهلاكِ.



قال ابنُ القَيِّمِ: " فالذنبُ لا يخلو مِن عقوبةٍ ألبتةَ، ولكنْ لِجهلِ العبدِ لا يشعُرُ بما فيه مِن العقوبةِ، لأنه بمنزلةِ السكرانِ والمخدَّرِ والنائمِ الذي لا يشعرُ بالألمِ. فتَرَتُّبُ العقوباتِ على الذنوبِ كتَرَتُّبِ الإحراقِ على النارِ، والكَسْرِ على الانكسارِ، والغرقِ على الماءِ، وفسادِ البدنِ على السمومِ، والأمراضِ على الأسبابِ الجالبةِ لها. وقدْ تُقارِنُ المضرَّةُ الذنبَ وقد تتأخرُ عنه، إما يسيرًا وإما مدةً، كما يتأخرُ المرضُ عن سببِه أنْ يُقارنَه. وكثيرًا ما يقعُ الغلطُ للعبدِ في هذا المقامِ ويذنبُ الذَّنْبَ فلا يَرى أثرَه عَقِبَه، ولا يدري أنه يعملُ عملَه على التدريجِ شيئًا فشيئًا، كما تعملُ السمومُ والأشياءُ الضارةُ حَذْوَ القُذَّةِ بالقُذَّةِ. فإنْ تدارَكَ العبدُ نفسَه بالأدويةِ والاستفراغِ والحِمْيةِ، وإلا فهو صائرٌ إلى الهلاكِ، هذا إذا كان ذنْبًا واحدًا لم يَتَدَارَكْه بما يزيلُ أثرَه؛ فكيفَ بالذنْب على الذنْب كلَّ يومٍ وكلَّ ساعةٍ؟! واللهُ المستعانُ".



وقال ابنُ الجَوزيِّ: " ولَعمري، إنَّ أعظمَ العقوبةِ ألا يَدرِي بالعقوبةِ! ".



عبادَ اللهِ!

إنَّ أخطرَ عقوباتِ الذنْبِ الخَفِيِّةِ نسيانُ اللهِ عبدَه، وتَرْكُهُ دون مَدَدٍ ربانيٍّ أو ملائكيٍّ، بل يُخْلِي بينه وبين نفسِه وشيطانِه وأعوانِه، وهنالك الهلاكُ الذي لا يُرجى معه نجاةٌ -كما قال ابنُ القيم-، قال اللهُ –تعالى-: ﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ﴾ [الحشر: 19].



ومن آثار ذلك النسيانِ على العاصي - وهو مِن خَفِيِّ العقابِ - تزيينُ سوءِ عملِه في عينِه، وإمعانُه في ارتكابِ الخطايا، وإلْفَتُها، واستسهالُها، وتَفَتُّحُ أبوابِها له وتسهيلُها عليه، فيتسعُ نطاقُها، ويَخِفُّ وَقْعُ حيائِه منها لِيجاهرَ بها؛ فيزدادَ سوادُ مَن يُضِلُّهم حاملًا أوزارَهم مع وزرِه الذي أنْقَضَ ظهرَه، ويغيبُ عنه ذكرُ التوبةِ، وتنصرفُ نفسُه عن الطاعةِ، كما قال – تعالى-: ﴿ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ﴾ [المائدة: 49]، ومِثْلُ هذا قَلَّ أن يوفَّقَ للتوبةِ، وهو مِن عفوِ اللهِ بعيدٌ؛ وهذا –لَعَمْرُ اللهِ- عينُ الهلاكِ والخسارِ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " كلُّ أمتي مُعافَى إلا المجاهرينَ، وإنَّ من المجاهرةِ أن يعملَ الرجلُ بالليلِ عملًا، ثم يُصْبِحُ وقد سترَه اللهُ عليه، فيقولُ: يا فلانُ، عَملتُ البارحةَ كذا وكذا، وقد باتَ يسترُه ربُّه، ويُصْبِحُ يَكْشِفُ سترَ اللهِ عنه "؛ رواه البخاريُّ ومسلمٌ.



ومِن شديدِ عقابِ الذنوبِ الخفيِّ الطبعُ على القلبِ؛ فيَسْوَدُّ، ويَعمَى، ولا يبصرُ إلا ما يهوى؛ ويَغُورُ مِن قلبِه ماءُ الغيرةِ، وتَذْبُلُ فيه جذوةُ تعظيمِ الشعائرِ والحُرُماتِ؛ فيَسْهُلُ على الشيطانِ قيادُه، ويُسِيمه مراتعَ العطبِ، قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " تُعرَضُ الفتنُ على القلوبِ كالحصيرِ عُوُدًا عُوُدًا، فأيُّ قلبٍ أُشْرِبَها، نُكِتَ فيه نُكْتةُ سوداءُ، وأيُّ قلبٍ أَنْكَرها، نُكتَ فيه نكتةٌ بيضاءُ، حتى تصيرَ على قلبين، على أبيضَ مِثلِ الصَّفا[1]؛ فلا تضرُّه فتنةٌ ما دامتِ السماواتُ والأرضُ، والآخرُ أسودُ مُرْبَادًّا[2]كالكُوزِ[3]مُجَخِّيًا[4]لا يَعْرِفُ معروفًا، ولا يُنكرُ منكرًا، إلا ما أُشربَ مِن هواه "؛ رواه مسلمٌ.



أيها المسلمون!

وقسوةُ القلبِ مِن خطيرِ العقوبةِ الخفيةِ، قال مالكُ بنُ دينارٍ: " إنَّ للهِ عقوباتٍ في القلوبِ والأبدانِ: ضَنْكٍ في المعيشةِ، ووَهَنٍ في العبادةِ، وما ضُرِبَ عبدٌ بعقوبةٍ أعظمَ مِن قسوةِ القلبِ ". والقسوةُ متى حلَّتْ في القلبِ مَنَعَتُه الادكارَ والاتعاظَ؛ فلا يتأثَّرُ بالآياتِ إنْ تُلِيَتْ، ولا يتعظُ بالأحداثِ وإنْ وقعتْ عليه أو رآها عَيانًا؛ كما قال - تعالى-: ﴿ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُون ﴾ [الأنعام: 43]؛ فالاتعاظُ إنما يكونُ بنورِ الخشيةِ الذي ترحّلَ مِن القلبِ حين قسا، قال -تعالى-: ﴿ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى ﴾ [الأعلى: 10]. وغالبًا ما تكونُ قسوةُ القلبِ حاملةً على الكِبْرِ وعدمِ الانقيادِ للحقِ؛ وذاك مِن أعظمِ موانعِ الانتفاعِ بالآياتِ، كما قال = تعالى -: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146].



ومِن خَفيّ العقوبةِ أنَّ حُجُبَ الذنوبِ تُحِلُّ الوحشةَ في قلبِ العاصي؛ فيستشعرُها في علاقتِه مع ربِّه، ومع خَلْقِه، كما أنَّ حُجُبَ الذنوبِ مغناطيسٌ يَجْذِبُ إلى القلبِ شَتاتَ المخاوفِ والأوهامِ، كما قال - تعالى-: ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ﴾ [آل عمران: 175]؛ خوفٌ من المرضِ، أو الرزقِ، أو العدوِّ، أو المستقبلِ، بل خوفٌ لا يُعْلَمُ سببُه.



الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ؛ أما بعدُ:

فاعلموا أنَّ أحسنَ الحديثِ كتابُ اللهِ... أيها المؤمنون!



ومن العقوباتِ الخفيةِ للذنوبِ -كما قال أهلُ العلم-قلةُ التوفيقِ، وفسادُ الرأي، وسوءُ الاختيارِ للنَّفْسِ، وخفاءُ الحقِّ، وإضاعةُ الوقتِ، ومنْعُ إجابةِ الدعاءِ، وحرمانُ لذةِ المناجاةِ الربانيةِ، ومَحْقُ البركةِ في الرزقِ والعمرِ، وحرمانُ العلمِ، ونسيانُ حفظِ القرآنِ، والخذلانُ، ولباسُ الذلِ، وإهانةُ العدوِّ، وضيقُ الصدرِ، والابتلاءُ بقرناءِ السوءِ الذين يفسدون القلبَ ويضيعون الوقتَ، وطولُ الهمِّ والغمِّ، وضَنْكُ المعيشةِ، وكَسْفُ البالِ، وتعسُّرُ الأمورِ، وتنغيصُ الحلالِ، والنُّفْرةُ وإلقاءُ البغضاء لصاحبِها في قلوبِ الخلْقِ، والتثاقلُ عن الطاعةِ، وحرمانُ حلاوتِها. ومِن أعظمِ العقوباتِ خفاءً وأشدِّها خطرًا أنْ يُستدرَجَ العبدُ بالنعمِ وثناءِ الكاذبين مع إمعانِه في لُجَّةِ العصيانِ حتى يقفَ على شفيرِ الخاتمةِ، وتَحُلُّ بساحتِه رسلُ الموتِ؛ فيقدمُ على ربِّه بالوزرِ غيرَ معذورٍ ولا منيبٍ، كما قال - تعالى-: ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِين ﴾ [آل عمران: 178].



بكى سفيانُ الثوريُّ ليلةً إلى الصباحِ، فلما أصبحَ قيل له: كلُّ هذا خوفًا مِن الذنوبِ؟ فأخذَ تبْنةً مِن الأرضِ، وقال: الذنوبُ أهونُ مِن هذا، وإنما أبكي مِن خوفِ سوءِ الخاتمةِ.



قال ابن القيم: " وهذا مِن أعظمِ الفقهِ: أنْ يخافَ الرجلُ أن تخذلَه ذنوبُه عند الموتِ؛ فتحُوُلُ بينه وبين الخاتمةِ الحسنى ".



عبادَ اللهِ! إنَّ خفاءَ العقوبةِ يُوجِبُ على العبدِ أنْ يكونَ مُرْهَفَ الحِسِّ، يَقِظَ الضميرِ تُجاهَ الذنوبِ وعقابِها؛ وذلك يُحَتِّمُ عليه أنْ يكونَ شديدَ التحرُّزِ من مواقعةِ المآثمِ، وإنْ وَقَعَ فيها –وهو لا بدَّ واقعٌ-بادرَ باستصلاحِ الزللِ وغَسْلِ الحُوُبَةِ بطهورِ ماءِ التوبةِ النصوحِ وإدمانِ الاستغفارِ، وألا يغرَّه إبطاءُ العقوبةِ أو خفاؤها؛ فإنما يُبادِرُ بالعقوبةِ مَن يخافُ الفَوْتَ، وسلطانُ اللهِ غالبٌ، وكيدُه متينٌ.


[1] الصفا: الحجر الأملس.

[2] المرباد: المتكدِّر بين البياض والسواد.

[3] الكوز: الكأس.



الالوكة

المصدر: mhiptv.org/forums


hgur,fhj hgotdm

zoro1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-06-2021, 01:47 PM   #2
moha2020

المشــــــرف العـــــام

 
الصورة الرمزية moha2020
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 16,488
moha2020 تم تعطيل التقييم
افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
__________________
moha2020 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اتحاد الكرة: الأهلى نفذ العقوبات رغم بيان مقاطعة اللجنة الخماسية مصطفى صدقى قسم البطولات المصرية الاهلي والزمالك ... الخ 0 27-02-2020 05:21 PM
الإسماعيلي يعلن تصعيد العقوبات ضد الحضري مصطفى صدقى قسم البطولات المصرية الاهلي والزمالك ... الخ 0 01-12-2018 11:40 PM
مصر ترحب برفع العقوبات الأمريكية عن السودان حسام مشعل قسم الأخبار والصحافة العالمية 0 07-10-2017 02:30 PM
قطر تنتظر "الموجة الثانية" من العقوبات حسام مشعل قسم الأخبار والصحافة العالمية 0 02-07-2017 11:59 PM
العقوبات المادية والإيقاف ينتظر باسم مرسى بالزمالك مصطفى صدقى قسم البطولات المصرية الاهلي والزمالك ... الخ 0 14-04-2016 12:21 AM


الساعة الآن 05:00 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
mhiptv.org , دعم فنى