mhiptv.org |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15-08-2010, 12:15 AM | #1 |
مشرف سابق
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,564
|
الطب والصيام
الطب والصيام لقد شاءت قدرة الله أن يستخلف الإنسان في هذه الأرض , ويحمله أمانة إعمارها وإقامة حكم الله فيها ... ونظرا لخطورة هذه الأمانة وأهمية ذلك الإستخلاف , بحيث أشفقت منها السموات والأرض واعتذرت عن حمله الجبال ، فقد شاءت إرادة الله أيضا , أن يكون بناء الإنسان الروحي والمادي على مستوى هذه المسؤولية العظيمة .. ولذلك فقد عني المنهج الإلهي بالنسان عناية فائقة , وأعطى الهمية البالغة لبنائه الروحي والفكري والعقائدي , وأكد على سلامته النفسية والجسمية , وحرص على وقايته من كل ما من شأنه أن يسبب له الإنحراف والمرض , وشرع له كل ما هو ضروري لسلامة حياته وديمومتها ... و لا نتعد الحقيقة إذا قلنا : أن ما ورد في القران الكريم - الذي هو آخر كتاب أنزله الله - من تشريعات , وما ذخرت به سيرة المصطفى (ص)-خاتم أنبياء الله - من ممارسات وتطبيقات إنما هي قوانين للحياة , والتزامها يعني سعادة البشرية ووقاية المجتمع النساني كله من المرض والخطيئة والشقوة ( مأخوذة من الشقاء) . وصدق الله العظيم إذ يقول : (( يا أيها الذين امنوا استجيبو لله وللرسول اذا دعاكم لما يحيييكم )) الأنفال : ( 23) ومن هذه التشريعات العظيمة تشريع الصوم وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة , وردت فرضيته في الكتاب والسنة والإجماع .. والصوم عبادة خالصة لله تعالى , والهدف الرئيسي منها تقوى الله وتزكية النفس المؤمنة , قال تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم (( يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )) البقرة (183 ) وللصوم الأثر الكبير في إراحة الجهاز الهضمي المتعب طيلة أيام السنة , حيث أن صيام شهر بالسنة يعني إراحة الجهاز الهضمي بمعدل يوم واحد كل اثني عشر يوما , كما أن فيه حث على الإستفادة من مخزون الشحوم والمواد الأخرى الزائدة في الجسم حيث يفقد الكبد والطحال والعضلات ، مثلا ، ما يتراوح بين 30 و 60 % من المواد المخزونة الفائضة في الجسم . ونقف بإجلل وإعجاب أمام القول المعجز للنبي الأمي محمد (ص) " الصيام جُنة" والجنة : هي الوقاية من الأمراض وغيرها ... وما أكثر الحالت المرضية التي نعالجها بالصوم , سواء كان صوما جزئيا - عن نوع من الطعمة أو أكثر - أو صوما كليا ليوم أو بعض يوم , كما نفعل في حالات الإسهال : حيث نمنع المريض من تناول الأطعمة الصلبة والدسمة و نبقيه على السوائل والماء لساعات عدة ، وذلك لراحة الجهاز الهضمي حتى يستعيد صحته ويعود إلى طبيعته ... أو كما نفعل مع مرضى ارتفاع الضغط الدموي فنمنع عنهم الملح الزائد والدهنيات. أو مع مرضى السكري : فنمنع عنهم الحلويات الزائدة ... الخ ومن الحقائق الثابتة لدينا والتي يعرفها كل طبيب يعمل في البلاد الإسلامية التي يصوم غالبية أهلها أن عدد مراجعي المستشفيات والعيادات يقل بصورة ملحوظة في شهر رمضان المبارك من كل عام .. اللهم إلا حالات محدودة من المفرطين في الطعام , المكثرين منه عند الفطار , ممن لم يستوعبوا حكمة التشريع أصلا ! ونقف مرة أخرى بإجلل وإعجاب أمام إعجاز النبي الأمي محمد(ص) الذي يقول : " صوموا تص حوا " رواه الطبراني في الأوسط وأبو النعيم في الطب النووي . الإفطار على التمر : من العادات الطبية التي علمنا إياها رسول الله ( ص) هي أن نفطر على التمر في رمضان .. قال (ص) " اذا افطر احدكم فليفطر على تمر , فان لم يجد فليفطر على ماء فانه طهور " . رواة احمد وابو داود و ابن ماجة . ولإفطار الصائم على التمر فائدتان طبيتان عظيمتان على الأقل : أولهما : أنه يحتوي على مواد سكرية بسيطة , قابلة للإمتصاص من جميع أجزاء الجهاز الهضمي بسرعة , وامتصاصها بهذه السرعة ووصولها إلى الدم ومنه إلى أجزاء الجسم الحيوية - كالقلب والدماغ - يعطي للإنسان حيوية ونشاطا يسري في جسمه كتيار الكهرباء ويشعر معه الصائم بانتعاش في روحه , وقوة في جسمه , وتحسن واضح في تركيزه الذهني و البصري . والثانية : يقلل من نهم الصائم للغذاء عن طريق دغدغة مركز الشبع في الدماغ فتقل شهية الصائم للأكل وتخفف من اندفاعه للطعام فيأكل ما يكفيه فقط دون إفراط أو تخمة .. وتتأكد هذه الفوائد الطبية أكثر إذا اتبع الصائم إفطاره على التمر بصلاة المغرب معطيا فرصة كافية لإمتصاص تلك السكريات ووصولها إلى القلب والدماغ .. وإن لم يجد الصائم التمر فليفطر على الماء أو الماء المخلوط بشيء من الحليب فهو يحقق فوائد قريبة من ذلك .. وننصح كبار السن خاصة بشرب الماء قبل الفطار لما له من مفعول منبه لحركة المعاء مما يقلل من حالة المساك التي غالبا ما يشكو منها أولئك الكبار . رخصة الفطار في رمضان: لقد شرع الله الصوم للمسلم القادر البالغ المعافى في جسمه ، كما رخص بالإفطار في حالت معينة رحمة بالعباد و رفعا للمشقة والعناء عنهم . قال تعالى : بسم ال الرحمن الرحيم (( فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر )) وقال (( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين )) البقرة : 184 . وأهل الرخص هم : 1. المرضى : فمن كان مريضا اليوم ويرجو الشفاء غدا فله أن يفطر على أن يعوض في أيام أخر .. 2 . المسافرون : فمن سافر سفرا مشروعا وتجاوزت مسافته مسافة قصر الصلة فله أن يفطر حتى ولو لم تتحقق المشقة ... رخصة من الله ( إن الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه ) 3 3 . كبار السن : الذين ذوت منهم الأجساد وضعفت قابليتهم على الهضم والتمثيل ويحتاجون إلى وجابات صغيرة ومتقاربة لا تسبب لهم عسر الهضم ولا انحطاط القدرة كما لو كان الوقت طويل في الصوم فهؤلاء يدخلون في قوله تعالى ( يطيقونة ) أي : لا يطيقون الصوم أو يطيقونه بصعوبة بالغة .. فلهم أن يفطروا على أن يدفعوا الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم إفطار .. 4 . المصابون بأمراض مزمنة : يتأخر شفاؤها وتطول فترة علاجها كقرحة المعدة والثني عشر. و إلتهابات المعدة المزمنة , وتقرحات القولون , او مرضى القلب , وارتفاع الضغط الدموي ، أو مرضى السكر و مرضى الكلى , الذين يضطرون لتناول حبوب العلاج في أوقاتها المحددة وبشكل متكرر .. فهؤلاء جميعا يدخلون أيضا في قوله تعالى ((يطيقونه)) أي : لا يطيقون الصوم .. إما لحاجتهم لوجبات خفيفة من الطعام غير المرهقة للمعدة و والقولون كمرضى المعدة والقولون .. أو حاجتهم لشرب السوائل بصورة متكررة كمرضى الكلى و السكر , أو حاجتهم لتناول العلج بصورة منضبطة كمرضى القلب وارتفاع الضغط الدموي ومرضى الصرع .. ولهؤلاء جميعا فقد رخص الله بالإفطار وإطعام مسكين عن كل يوم لكون أمراضهم مزمنة ولا يرجى برؤها في المدى المنظور . 5 . المرأة الحامل والمرضع : يصعب على المرأة الحامل أو المرضع الصوم لحاجة الجنين والرضيع إلى مواد غذائية من مصدره الوحيد وهي الأم ، فصيام الأم مع حملها أو إرضاعها لوليدها يرهقها ويضعف من صحتها , ويصيبها بنقص كبير في بعض المواد الضرورية لها ولطفلها مثل ( الحديد والكالسيوم وبعض الفيتامينات الضرورية ) ، و لذلك رخص لها الشرع بالإفطار . 6. المجاهدون في سبيل الله : من الأصناف التي رخص الله لها بالإفطار في رمضان هم المجاهدون في سبيل الله ، الذين يدافعون عن حمى الأوطان وحرمات المسلمين ، لأن صيامهم يعتبر مرقة لأجسامهم و إضعافا لهم عن آداء واجباتهم المقدسة في قتال العدو والسهر على حماية الوطان ، ويجب أن لا يشعر المجاهد بأي حرج من الإفطار ، فلقد ثبت عن رسول الله صلى ال عليه وسلم أنه قال ( موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر السود ) . المصدر: mhiptv.org/forums hg'f ,hgwdhl |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
(~ الطب والصيام...~~ | kareemnoor | قسم العلوم الطبية | 0 | 16-08-2010 10:42 PM |
رمضان شهر الحب والغفران والصيام | soliman2 | قسم المناسبات الاسلاميه ( شهر رمضان - الحج والعمرة ) | 1 | 09-08-2010 10:03 PM |
القرآن والصيام .. يشفعان | soliman2 | قسم المناسبات الاسلاميه ( شهر رمضان - الحج والعمرة ) | 0 | 31-07-2010 04:47 PM |
ماهو الطب البديل أو الطب التكاملي | soliman2 | قسم الاعشاب العام | 0 | 29-04-2010 08:23 PM |
الطب البديل | soliman2 | الصوتيات والمرئيات الاسلامية | 2 | 23-10-2009 12:04 AM |