الرئيس عبد الفتاح السيسى في الخرطوم غداً

[حسام مشعل]

الرئيس عبد الفتاح السيسى في الخرطوم غداً

كشفت مصادر مسئولة بملف مياه النيل عن اتفاق زعماء مصر والسودان وأثيوبيا علي تأجيل التوقيع علي وثيقة المبادئ التي كان مقرراً توقيعها غداً الاثنين بالعاصمة السودانية "الخرطوم" لافتاً إلي أن أسباب التأجيل تعود لعدم الاتفاق بين القاهرة وأديس أبابا علي الوثيقة من الناحية القانونية. حيث يرفض الجانب الأثيوبي التوقيع علي الاتفاقية بصيغتها الحالية. خاصة البند المتعلق منها بالالتزام بنتائج الدراسات الفنية التي يصدرها المكتب الاستشاري الدولي. والمتعلقة بآليات التعامل مع الآثار الجانبية للسد. ومطالبته بأن تصبح الصيغة "احترام" النتائج.
أوضحت المصادر أن برنامج زيارة الرئيس السيسي للسودان وأثيوبيا قائماً. وأنه من المقرر أن يجتمع بالرئيس السوداني عمر البشير. ورئيس الوزراء الأثيوبي هالي ميريام ديسالين. للتشاور حول الملف وتقريب وجهات النظر. ثم يتجه بعدها إلي العاصمة الأثيوبية "أديس أبابا" لإلقاء خطاب أمام البرلمان الأثيوبي. استجابة لمطلب وفد الدبلوماسية الشعبية الأثيوبية. الذي زار القاهرة الشهر الماضي. حيث يطرح فيه الشواغل المصرية من بناء السد. ليصبح الشارعان المصري والأثيوبي مهيأين للتوقيع علي الوثيقة. خاصة أنها لابد أن توقع من قبل برلمانات الدول الثلاث. عقب تصديق الرؤساء.
من جانبه أكد د.حسام مغازي. وزير الموارد المائية أنه تم الانتهاء من كافة الجوانب الفنية الخاصة بإعلان المبادئ. وتم رفع الوثيقة إلي اللجنة القانونية للمراجعة من كل الجوانب تمهيداً لرفعها إلي رئيس الجمهورية خلال ساعات.
من جانبه أكد د.علاء ياسين. المستشار الفني للوزارة. المتحدث الرسمي لملف سد النهضة. أن السد بمواصفاته الحالية مبالغ فيه. ويؤثر علي التدفقات المائية لمصر. لذلك لجأنا إلي المكتب الاستشاري. الذي سيتم تحديده قريباً. لتحديد الأمور الفنية. والخاصة بسعة السد. وسنوات ملء الخزان.
أضاف ياسين أن مصر سلمت إحدي الدراسات الفنية للجانب الأثيوبي خلال زيارة وزير الري الأخيرة لأثيوبيا. علي هامش جلسات قمة شرم الشيخ الاقتصادية. توضح للجانب الأثيوبي أن السد بمواصفاته وأبعاده الحالية له تأثير سلبي علي مصر.
أكد خضر محمد قسم الله مدير الإدارة العامة للمشروعات بوحدة تنفيذ السدود بوزارة الموارد المائية والكهرباء بالسودان عضو اللجنة الفنية لسد النهضة. أن القمة الثلاثية لرؤساء دول مصر والسودان وإثيوبيا. التي تستضيفها الخرطوم غداً. تعتبر حدثا إقليميا كبيرا ومؤشرا إيجابيا للعمل المشترك بين دول حوض النيل. وفق تبادل المنافع دون ضرر أو ضرار.
وقال قسم الله - في تصريحات لوكالة السودان للأنباء أمس - إن القمة الثلاثية تأتي نتيجة محصلة اجتماعات فنية بدأت منذ فترة بواسطة لجنة فنية عالمية . حيث أجرت دراسات وافية حول سد النهضة الأثيوبي. ودرست كل الوثائق التي وفرتها إثيوبيا. وعلي ضوء تلك الدراسات والوثائق أعدت لجنة الخبراء الأجانب تقريرا ختاميا في مايو 2013 يعتبر بمثابة أول اتفاق فني حول السد.
أشار الخبير المائي السوداني إلي أن اللجنة اقترحت في تقريرها إجراء ثلاث دراسات للسد. الأولي حول سلامة السد تقوم بها دولة إثيوبيا. والثانية عن الآثار البيئية للسد بعد إنشائه. أما الدراسة الثالثة فهي دراسات هيدروليكية تهتم بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن إنشاء السد علي الدول الثلاث. لافتا إلي أنه تم تكوين لجنة خبراء وطنيين من الدول الثلاث وافقت علي دراسات الخبراء الأجانب.
وشدد خبير المياه السوداني علي أن نقاشات اللجان الفنية وحتي الوزارية . لم تتضمن أي حديث حول حصص المياه. وركزت مخرجات لجنة الخبراء الأجانب علي الآثار البيئية حول كمية المياه ونوعيتها.

المصدر: mhiptv.org/forums

---

hgvzds uf] hgtjhp hgsdsn td hgov',l y]hW