![]() |
mhiptv.org |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
أعضاء فى القلب
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 2,750
![]() |
![]()
السلام عليكم
في "قمة صمود القدس" التي انعقدت بمدينة سرت الليبية قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان: "إن القدس قرة عين العالم الإسلامي وجعلها عاصمة لإسرائيل هو الجنون بعينه".. بعدها بأيام قليلة أطلقت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التركية "TRT" فضائية "التركية" الناطقة باللغة العربية في احتفالية ضخمة أقيمت في العاصمة التاريخية اسطنبول بحضور أردوغان نفسه ونخبة من كبار الشخصيات وعدد غفير من السفراء والدبلوماسيين العرب والأتراك. كان الحدث كبيرا بحجمه ودلالاته وأبعاده التاريخية والحضارية، ويكفي أنه جرى في اسطنبول، وعلى مرمى حجر من مقام "الباب العالي" الذي ظلّ سلاطينه لقرون طويلة يقودون البلاد العربية ومعظم العالم الإسلامي تحت لواء دولة الخلافة العثمانية؛ كما أن الحضور السياسي الكبير لتدشين إطلاق بث قناة تلفزية يتجاوز الحدث في حدّ ذاته، فكم من قناة أجنبية أو عربية تفتتح ولا يحضر لتدشينها حتى "ختيار الحارة"، أما بالنسبة إلى ما حصل في اسطنبول فقد حمل ميلاد مشروع حقيقي اكتمل نموه بعد سنوات من العمل الهادئ قاده السيد أردوغان وأنصاره، ويبدو أنه قد وصل إلى مبتغاه. الآن، الفضائية التركية الناطقة بلغة العرب أصبحت في كل بيت من المحيط إلى الخليج، وأخذت مكانها بين طابور من الفضائيات "الغازية" على غرار "روسيا اليوم"، و"فرانس 24"، و"الحرة الأمريكية" و"العالم" الإيرانية، والـ"بي بي سي" البريطانية...، ولا يذهب في خلد أي أحد أن هذه القنوات جمعيات خيرية تتفانى في خدمة المشاهد العربي، بل لكل واحدة منها مشروع ورؤية وأهداف، و"التركية"، رغم أنها بلّطت طريقها بالكثير من النوايا الحسنة، وظهرت بمظهر الاختلاف عن نظيراتها، لها أجندتها الخاصة، وستلعب لعبتها ضمن استراتيجية تركية بعيدة المدى، وإذا كان أردوغان قد أعلن أن القناة تأتي ضمن "تعزيز العمق العربي التركي المتأصل من جذور واحدة"، فإن ذلك يعكس بعضا من الأهداف لا كلها. وبعبارات أوضح، وبإطلاق قناة "TRT arabica" تكون تركيا قد نشرت بالفعل مظلتها الإعلامية على الوطن العربي لتصنع لنفسها فضاء واسعا يمكنها من الظهور قوة إقليمية كبرى، بعدما نجحت في استمالة المشاهدين العرب وأسرت قلوبهم ببرامج ترفيهية ووثائقية ومسلسلات وأفلام تركية، تمّت دبلجتها، خصيصا، إلى لهجة هي أقرب إلى اللهجة السورية الدارجة؟. وبعد نجاح التجربة، أصبحت اسطنبول واثقة كثيرا من نفسها لدرجة أنها قرّرت أن توسّع من فتوحاتها الإعلامية في المنطقة العربية، ولم يعد يرضيها أن يعرض مسلسل تركي في هذه القناة أو تلك، فقرّرت أن تستغلّ هذا "الإدمان" على كل ما يقذف به "البوسفور"، وأن "تلزم" المشاهد العربي بإشباع غرامه بكلّ ما يحمل رائحة بلاد الأناضول من خلال قناة تركية الهوية عربية اللهجة تبثّ برامجها على مدار الساعة. وتقريبا لأول مرّة منذ سقوط الخلافة العثمانية، بدأ العرب ينظرون إلى الأتراك على أنهم "إخوة" لهم قواسم مشتركة في الدين والعادات والتقاليد والتاريخ والثقافة وجب توطيدها، واستعادوا ذكرى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني وهو يخاطب مؤسس الصهيونية العالمية "هرتزل" "... إني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملكي بل هي ملك لشعبي، روي ترابها بدمه، وليحتفظ اليهود بأموالهم، ولن يستطيعوا أخذ فلسطين إلا عند تشريح جثتي...". ولأول مرة، أيضا، منذ عهد أتاتورك "يتفاخر" الأتراك بعرض علاقتهم التاريخية الوطيدة بالعرب بل ويشدّدون على هذه الروابط المتينة، ويسعون إلى "مد جسر جديد بين قلوب العالمين التركي والعربي"، فـ"ماضينا واحد، ومستقبلنا واحد.. ورغم رسم الحدود وزرع الألغام فيما بيننا، فلن يكون بمقدور أحد أبدا بذر بذور الفساد بين الأشقاء"، على حد تعبير "نجم نجوم" تركيا، عند الجمهور العربي، رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي تحدّث بلسان الشارع العربي في أكثر من مناسبة، حتى نجح في الفوز بقلوب الجماهير "المحبطة" التي بوأته "زعيما عربيّا"، بعدما كادت تئد طموحاتها لأنها لم تجد لقضاياها "رجالا وأكفاء"!. وتركيا التي طالت بها الطريق، نحو تحقيق حلمها بأن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي، لم تستسلم لل****ط، وفي ظل السياسات العالمية التي بدأت تميل أكثر فأكثر نحو التكتّلات، لم تجد أنقرة طريقا تسلكها أفضل من "طريق الحرير" إلى الشرق العربي، وتحويل الدّفة إلى "الماضي"، وإلى التاريخ المشترك مع العرب، وربما رأت أنها أولى من إيران وأقرب منها، في أن تخطب ودّ العرب من خلال الموقف من إسرائيل ودعمها الرسمي للفلسطينيين، وكان ذلك "مهر القبول" لتطلق قناة عربية موجّهة إلى 350 مليون ناطق بلغة القرآن. لقد عادت تركيا لتكتشف سحر الشرق، ولم تواجه صعوبات في سلك هذا الاتجاه الجديد، فالطريق كانت معبّدة سلفا، مهّدها نور ومهنّد وعاصي ومراد علمدار وغيرهم من نجوم المسلسلات التركية الذين فتحت لهم أبواب الفضائيات العربية على مصاريعها، فسحروا الناس بقصصهم وحكاياتهم وبلسانهم ذي اللكنة الشامية، وزادوا من لهيب هذا الشوق عندما وضعوا يدهم على موضع الألم العربي المشترك، وكشفوا الضمادة عن الجراح العراقية والفلسطينية من باب الدراما، فيما كانت المسلسلات العربية تدور في نفس الدائرة من المواضيع المكرّرة بنفس الروح وذات المضامين التي ملّها المشاهد.. ورغم أن كثير من هذه المسلسلات صورت المجتمع التركي بغير صورته الحقيقية، إلا أن ذلك لا ينفي أن الإعلام التركي نجح من خلال "صرخة حجر" و"انفصال" و"وادي الذئاب" والدور التركي في قضيّة دخول قافلة "شريان الحياة" إلى غزة، وموقعة "دافوس" الشهيرة بين أردوغان ورئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريس، وهو مرشّح ليكتسح بقوّة المجال الإعلامي العربي، ولتصبح "التركية" محسوبة على الإعلام العربي لا التركي. وفي ظلّ "الجدب" الذي يضرب الوطن العربي حضاريا وإعلاميا وفنيّا وسياسيّا، ملأت تركيا الفراغ وأثبتت، من خلال وجهها الجديد، أنها أقرب إلى الجمهور العربي من خلال مواقف سياسية تغطي الصمت العربي الفاضح، ولكنها بالمقابل تبني مجدها وقوتها، وهو حق لا تلام عليه، طالما أنها وجدت الساحة خالية من أي حراك أو فاعلية قد تجسدها دولة عربية، وبالذات "أم الدنيا" مصر. هذه العوامل كلها، جعلت من "تركيا الأردوغانية" تحتل تدريجيا موقع الصدارة في الحراك الإقليمي بحذق مكنها من "الانسياب" بسهولة إلى أعماق المشاهد العربي، في طبخة جمعت السياسي بالفني، ومثلما أصبحت مسلسلاتها "نجمة الشاشة العربية" دون منازع، أصبحت الحكومة التركية، في نظر المشاهدين العرب البسطاء "بطلة قوميّة"، بينما يجلس أصحاب الدور الأصليون في مقاعد المتفرجين، بعيدا عن أي دور أو بطولة. المصدر: mhiptv.org/forums «hgfhf hguhgd» dtjp lwvhudi ,hguvf djtv[,k |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
مدير سابق ومؤسس الموقع
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() ![]()
__________________
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ترددات الجديدة على النايل سات والعرب سات للقنوات الأسلامية الدينية | soliman2 | قســــم الترددات و القنوات والأقمــار القنوات الرياضية و القنوات الناقلة للمباريات | 0 | 18-11-2010 07:28 PM |
فيرجسون يفتح الباب أمام عودة كريستيانو رونالدو لمانشستر يونايتد | ابوريتاج | الدورى الانجليزي | 0 | 17-03-2010 06:09 AM |
فيرجسون يفتح الباب أمام عودة كريستيانو رونالدو لمانشستر يونايتد | ابوريتاج | الدورى الانجليزي | 0 | 15-03-2010 04:52 PM |
cas data مع قنوات الجزيرة بلص كلها على الالاوربى والعرب سات 19\11\2009 | waled100 | قسم جميع الاجهزة المختلفة واجهزة المغرب العربي | 0 | 19-11-2009 06:51 PM |