mhiptv.org/forums  
ظهرت قناة JUWELO على القمر Eutelsat 5 WB @ 5° W [ 1 من 20 ]

[ الكاتب : اسلا م محمد ] [ آخر مشاركة : اسلا م محمد ] [ عدد الزوار : 18 ] [ عدد الردود : 0 ]
تحديث جديد لجهاز 💥 hanistar x200 💥 اليوم 2024.09.17 [ 2 من 20 ]

[ الكاتب : merouane125 ] [ آخر مشاركة : merouane125 ] [ عدد الزوار : 19 ] [ عدد الردود : 0 ]
تحديث جديد لجهاز 💥 SUPERMAX_F18_Supertech 💥 اليوم 2024.09.17 [ 3 من 20 ]

[ الكاتب : merouane125 ] [ آخر مشاركة : merouane125 ] [ عدد الزوار : 22 ] [ عدد الردود : 0 ]
تحديثات جديدة لأجهزة 💥 Next 💥 اليوم2024.09.17 [ 4 من 20 ]

[ الكاتب : merouane125 ] [ آخر مشاركة : merouane125 ] [ عدد الزوار : 25 ] [ عدد الردود : 0 ]
الان تم اظهار قناة العراق التعليمية على التردد الجديد على قمر النايل سات [ 6 من 20 ]

[ الكاتب : اسلا م محمد ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 24 ] [ عدد الردود : 1 ]
تقرير بالقنوات الناقله المجانيه والشيربنج الناقله لدوري ابطال اوروبا 2024/2025م. [ 7 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 23 ] [ عدد الردود : 1 ]
اليكم جديد starsat sr-407hd new بتاريخ 2024/09/17 [ 8 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 28 ] [ عدد الردود : 1 ]
تقديم مباريات دوري أبطال أوروبا الجولة الأولى الأربعاء 18 /9/ 2024 والقنوات الناقلة. [ 9 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 26 ] [ عدد الردود : 1 ]
مبابي يقود الهجوم المتوقع لريال مدريد ضد شتوتجارت [ 10 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 28 ] [ عدد الردود : 1 ]
خضيرة يكشف مفتاح صمود شتوتجارت أمام ريال مدريد [ 11 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 27 ] [ عدد الردود : 1 ]
مدرب شتوتجارت: ريال مدريد التحدي الأكبر.. لكن يمكننا مفاجأته [ 13 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 36 ] [ عدد الردود : 1 ]
كارفاخال: اللقب السابع سيكون تحديا كبيرا [ 14 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 25 ] [ عدد الردود : 1 ]
​​​​​​​جوارديولا يعلق على النظام الجديد لدوري الأبطال [ 15 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 35 ] [ عدد الردود : 1 ]
أنشيلوتي: ما يحدث لفينيسيوس لا يطاق.. ونحترم برشلونة [ 16 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 36 ] [ عدد الردود : 1 ]
مبابي: أبحث عن فينيسيوس "العظيم".. وعيني على الأبطال [ 17 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 27 ] [ عدد الردود : 1 ]
حكم السفر للسياحة [ 18 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : nadjm ] [ عدد الزوار : 43 ] [ عدد الردود : 3 ]
حُكْمُ إِمامَةِ مَنْ يَكْرَهُه قومُه . [ 19 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : nadjm ] [ عدد الزوار : 39 ] [ عدد الردود : 3 ]
فلاشة hyper x6 pro ريمود بلوتوث واى فاى داخلى [ 20 من 20 ]

[ الكاتب : عبد العزيز شلبى ] [ آخر مشاركة : nadjm ] [ عدد الزوار : 43 ] [ عدد الردود : 2 ]
WhatsApp واتساب
الدعم الفني والاستفسار اتصل واتس اب 00201283527844 mhiptv.org


العودة   mhiptv.org/forums > المنتديات الإسلامية > قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف

الملاحظات

تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم...}

تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم...} قال الله تعالى: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ *

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-2021, 11:33 AM   #1
zoro1

المشــــــرف العـــــام

 
تاريخ التسجيل: Apr 2020
المشاركات: 4,649
zoro1 is on a distinguished road
افتراضي تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم...}

تفسير قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم...}
قال الله تعالى: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ * وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [البقرة: 40 - 43].



أمر الله عز وجل الناس بعبادته وحده، ونهاهم عن الشرك به، مذكِّرًا لهم بدلائل صنعه في الكون، وفي خلقه لأبيهم، وصدقِ رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أقبَلَ بالخطاب على بني إسرائيل الموجودين وقت نزول القرآن الكريم مذكِّرًا لهم في هذه الآيات إلى قوله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ ﴾ [البقرة: 123]، بما أنعَمَ الله به على آبائهم وأسلافهم، وما أخذ عليهم من العهود والمواثيق، ومقابلتهم ذلك بالعتوِّ والعناد، وكفر نِعَمِ الله، ونقض العهود والمواثيق، وتكذيب الرسل أو قتلِهم، وما حلَّ بهم بسبب ذلك من العقوبات، إلى غير ذلك.



وفي خطابه عز وجل لبني إسرائيل في عهده صلى الله عليه وسلم، وتذكيرِهم بذلك كلِّه - دلالةٌ واضحة على أن العهد أُخِذ على السابق منهم واللاحق، وأن النعمة نعمة عليهم جميعًا، كما أن النقمة عليهم جميعًا.



قوله تعالى: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ [البقرة: 40].



هذه الآية كقوله تعالى: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [البقرة: 47، 122].



قوله: ﴿ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾ "يا" حرف نداء، و"بني": منادى، وهو مضاف و"إسرائيل" مضاف إليه، و"إسرائيل" لقب "يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن عليهم السلام".



ومعنى "إسرائيل" عبد الله.



فبنو إسرائيل هم ذرية يعقوب وأولاده ذكورهم وإناثهم، كما في قوله تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31]؛ لأن "بني" وإن كان في الأصل للذكور، لكن إذا كانت لقبيلة أو لأمَّة شملت الذكور والإناث، كما يقال: بنو أمية، وبنو العباس، وبنو تميم، ونحو ذلك.



وبنو إسرائيل هم والعرب أبناء العم؛ لأن بني إسرائيل ذرية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، والعرب ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.



وبنو إسرائيل هم اليهود والنصارى، ورسلهم.



والخطاب في الآية وغيرها من هذه الآيات لبني إسرائيل الموجودين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وبخاصة اليهود الذين كانوا في المدينة وما حولها، وهم: بنو قينقاع، وبنو النَّضير، وبنو قُرَيظة، ومن يأتي بعدهم؛ تذكيرًا لهم بما سلف منه عز وجل إلى آبائهم وأسلافهم.



قال ابن القيم[1]: "فإنما يُذكِّرهم بنعمته على آبائهم؛ ولهذا يعدِّدها عليهم واحدةً واحدة، بأن أنجاهم من آل فرعون، وأنْ فرَقَ بهم البحر، وأن وعد موسى أربعين ليلة فضلُّوا بعده، ثم تاب عليهم وعفا عنهم، وبأن ظلَّل عليهم الغمام، وأنزل عليهم المنَّ والسَّلوى، إلى غير ذلك من نعمه التي يعدِّدها عليهم، وإنما كانت لأسلافهم وآبائهم، فأمرهم أن يذكروها؛ ليدعوَهم ذِكرُهم لها إلى طاعته والإيمان برسله، والتحذير من عقوبته بما عاقَبَ به من لم يؤمن برسوله، ولم يَنقَدْ لدينه وطاعته، وكانت نعمته على آبائهم نعمةً منه عليهم تستدعي منهم شكرًا، فكيف تجعلون مكان الشكر عليها كُفرَكم برسولي، وتكذيبَكم له، ومعاداتَكم إياه؟".



وفي ندائهم باسم أبيهم "إسرائيل" - وهو يعقوب عليه السلام النبي الكريم، والعبد الصالح - تهييجٌ وحثٌّ وإغراء لهم على الطاعة والامتثال.



﴿ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ ﴾: أي: اذكروا نعمتي واشكروها بقلوبكم وألسنتكم وجوارحكم؛ لأن ذكر النعمة يكون بالاعتراف بها باطنًا بالقلب، وبالإقرار بها ظاهرًا بالقول باللسان، والثناءِ على الله عز وجل، والتحدث بها، وبالجوارح باستعمالها في طاعة الله تعالى، وحفظِها عن معصيته عز وجل.



ونعمة في قوله: ﴿ نِعْمَتِيَ ﴾ مفردٌ مضاف، فيعم جميع النِّعم التي أنعَمَ الله بها عليهم الدينية والدنيوية، والتي لا تحصى، كما قال تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ﴾ [إبراهيم: 34، النحل: 18]، ومن أعظم نعم الله على بني إسرائيل أنْ جعل فيهم الأنبياء والملوك والحُكم، وآتاهم الكتاب والآيات العظيمة الشرعية والكونية، وفضَّلهم على عالَمِي زمانهم، وأنزل عليهم المنَّ والسلوى، وفجَّر لهم من الحَجَرِ العيونَ، وأنجاهم من آل فرعون، وغير ذلك.



كما قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ [المائدة: 20]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [الجاثية: 16]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ﴾ [إبراهيم: 6].



﴿ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ ﴾: هذه الجملة بعد قوله: ﴿ نِعْمَتِيَ ﴾ للتأكيد على أن هذه النعمَ فضلٌ محض من الله عز وجل وحده، لا من كسبِهم، ولا من كسب آبائهم، أو كسب غيرهم من الخلق.



﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾: ذكَّرهم عز وجل أولًا بنعمه إجمالًا؛ لأن ذلك أدعى لقبول الحق، وأَقْوَمُ للحجة عليهم، ولصرفهم عن الحسد لهذه الأمَّة على ما آتاهم الله من فضله، ثم أَتْبع ذلك بذكر الأوامر والنواهي؛ لأن من طبع النفوس الكريمة محبةَ المنعم، وامتثال أمره.



كما قال الشاعر:

تَعصي الإلهَ وأنت تُظهِرُ حُبَّه
هذا لَعمري في القياس بديعُ
لو كان حبُّك صادقًا لأطَعتَهُ
إن المحبَّ لمَن يُحِبُّ مطيعُ[2]



قوله: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي ﴾الوفاء بالعهد إتمامُه والإتيان به وافيًا؛ أي: ائتوا بعهدي وافيًا، وعهد الله الذي أخذه على بني إسرائيل هو الإيمان به وبرسله، وعبادتُه وحده لا شريك له، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وإقامة شرعه.



كما قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 12].



وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ﴾ [البقرة: 83]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ ﴾ [آل عمران: 187].



ومن ذلك بيان أمر النبيِّ محمد صلى الله عليه وسلم أنه رسول الله، وأنهم يجدونه مكتوبًا عندهم أنه نبيُّ الله، وأن يؤمِنوا به وبما جاء به من عند الله عز وجل، كما قال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [الأعراف: 157].



﴿ أُوفِ بِعَهْدِكُمْ ﴾: "أُوفِ" مجزوم بحذف حرف العلة الياء؛ لأنه جواب الطلب في قوله: ﴿ وَأَوْفُوا ﴾؛ أي: أُعطيكم ما عهدت به إليكم من الجزاء على أعمالكم وافيًا بتكفير السيئات، وإدخالكم الجنات، كما قال تعالى: ﴿ لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: 12].



وقال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ ﴾ [الأعراف: 156، 157].



والوفاء بعهد الله شاملٌ لما عهد الله به إلى الخلق وألزمهم به، ولما ألزموا به أنفسهم من نذور وعهود فيما بينهم وبين الله، وفيما بينهم مع بعضهم بعضًا، مما ليس فيه معصية لله تعالى.



فمن وفى لله بما عاهَدَ الله عليه، وفى الله له بعهده ﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ﴾ [التوبة: 111].



وهو عز وجل أكرمُ من خلقه، فيعطي العطاء الجزيل على العمل القليل، كما قال تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].



﴿ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾معطوف على ما قبله، وبهذا جمَعت الآية بين الترغيب والترهيب.



و﴿ وَإِيَّايَ ﴾: ضمير منفصل في محل نصب مفعول ﴿ فَارْهَبُونِ ﴾، وقدِّم عليه لإفادة التخصيص والحصر؛ أي: فارهبوني وحدي، دون غيري، كما في قوله تعالى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]؛ أي: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك.



والرهبة: شدة الخوف والخشية التي تقتضي التعظيم والانقياد والطاعة، وذكر نعم الله وشكرها؛ ولهذا عطف الأمر بها على ما قبله؛ لأنها مع الرجاء هما السببان اللذان يَحمِلانِ على الطاعة والامتثال، وهي من أنواع العبادة التي يجب إخلاصها لله عز وجل، كالرجاء والتوكل ونحو ذلك؛ أي: وإياي فاخشَوْني وخافوني وحدي، دون سواي.



وليس من ذلك الخوفُ الطبيعي، كالخوف من العدوِّ والسَّبُعِ ونحو ذلك مما يخشى منه الضرر؛ فإن هذا أمر جِبِلِّيٌّ لا يمكن دفعُه.


[1] انظر "بدائع التفسير" (1/ 312).

[2] البيتان، لمحمود الوراق. انظر: "الكامل في اللغة" (2/4).



شبكة الألوكة


المصدر: mhiptv.org/forums


jtsdv r,gi juhgn: Vdh fkd Ysvhzdg h`;v,h kuljd hgjd Hkulj ugd;l>>>C

zoro1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-08-2021, 06:10 PM   #2
moha2020

المشــــــرف العـــــام

 
الصورة الرمزية moha2020
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 15,841
moha2020 تم تعطيل التقييم
افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير
__________________
moha2020 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير قوله تعالى: { الم } zoro1 قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف 1 04-06-2021 10:31 PM
مصلحة التديُّن أم تدين المصلحة؟! zoro1

المنتدى الاسلامي

2 05-03-2021 07:37 PM
تفسير قوله تعالى: "ولمن خاف مقام ربه جنتان" zoro1 قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف 1 07-01-2021 11:01 PM
تفسير قوله تعالى : الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار zoro1 قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف 1 07-08-2020 03:23 PM
عودوا إلى خير الهدي moha2020 قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف 0 24-04-2020 03:10 PM


الساعة الآن 11:30 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
mhiptv.org , دعم فنى