mhiptv.org/forums  
المنتخب الأولمبى يتوجه اليوم لمدينة بوردو الفرنسية استعدادا لمواجهة إسبانيا [ 1 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 8 ] [ عدد الردود : 1 ]
رابطة الأندية تطالب لجنة الانضباط بسرعة البت في شكاوي الأهلي وبيراميدز [ 2 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 7 ] [ عدد الردود : 1 ]
رسميا.. غيلاس قناوي لاعب المصري ينتقل إلى اتحاد العاصمة الجزائري [ 3 من 20 ]

[ الكاتب : zoro1 ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 6 ] [ عدد الردود : 1 ]
سكاماكا يصطاد ليفربول على طريقة بنزيما وفينيسيوس [ 5 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 150 ] [ عدد الردود : 3 ]
شباب الأهلي يتوج بطلاً لدرع السوبر الإماراتي القطري [ 6 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 164 ] [ عدد الردود : 3 ]
باير ليفركوزن يكسر صمود وست هام [ 7 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 292 ] [ عدد الردود : 3 ]
ذئاب روما تفترس ميلان في سان سيرو [ 8 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 171 ] [ عدد الردود : 3 ]
سلوت يخشى مفاجأة ميركاتو ليفربول [ 9 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 42 ] [ عدد الردود : 3 ]
جديد Backup باكاب للصورة OpenPLi Py 3.12 لجهاز 💥 Novaler 💥 [ 10 من 20 ]

[ الكاتب : merouane125 ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 32 ] [ عدد الردود : 3 ]
تحديثات جديدة لأجهزة 💥 Magic 💥 اليوم 2024.07.27 [ 11 من 20 ]

[ الكاتب : merouane125 ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 22 ] [ عدد الردود : 3 ]
تحديثات جديدة لأجهزة 💥 Tiger 💥 اليوم 2024.07.27 [ 12 من 20 ]

[ الكاتب : merouane125 ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 23 ] [ عدد الردود : 3 ]
ريال مدريد يختبر مودريتش قبل رحلة أمريكا [ 13 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 16 ] [ عدد الردود : 2 ]
ريال مدريد يصطحب "راموس الجديد" لجولة أمريكا [ 14 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 16 ] [ عدد الردود : 2 ]
صفقة أرجنتينية على أعتاب ريال مدريد [ 15 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 22 ] [ عدد الردود : 2 ]
ديوكوفيتش يعبر للدور الثاني.. وينتظر نادال [ 16 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 22 ] [ عدد الردود : 2 ]
أستراليا تعبر إسبانيا في مواجهة مثيرة بمنافسات كرة السلة [ 17 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 20 ] [ عدد الردود : 2 ]
رباعي ريال مدريد مهدد بالإيقاف أمام السيتي [ 18 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 177 ] [ عدد الردود : 2 ]
شبح يطارد برشلونة وأتلتيكو في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال [ 19 من 20 ]

[ الكاتب : nadjm ] [ آخر مشاركة : عبد العزيز شلبى ] [ عدد الزوار : 162 ] [ عدد الردود : 2 ]
شنو ده ياجماعة لون متغير متفجر البث القديم للفرنسية من سنين طويلة [ 20 من 20 ]

[ الكاتب : رياك نعيم أليت تيم ] [ آخر مشاركة : خضر الدبيات ] [ عدد الزوار : 1017 ] [ عدد الردود : 1 ]
WhatsApp واتساب
الدعم الفني والاستفسار اتصل واتس اب 00201283527844 mhiptv.org


العودة   mhiptv.org/forums > المنتديات الإسلامية > الصوتيات والمرئيات الاسلامية

الملاحظات

الإقبال على الطاعة والعبادة وترك الذنوب والمعاصي

الإقبال على الطاعة والعبادة وترك الذنوب والمعاصي: القلب السليم دائماً يحن ويشتاق إلى الطاعة أكثر من حنين الجائع إلى الطعام والشراب، ومن المعلوم أن من أحبَّ الله أحبَّ خدمته، وصارت

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-2011, 02:28 AM   #1
الشيخ العيوطى
من علماء الازهر الشريف
 
الصورة الرمزية الشيخ العيوطى
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 2,638
الشيخ العيوطى is on a distinguished road
Icon39 الإقبال على الطاعة والعبادة وترك الذنوب والمعاصي

الإقبال على الطاعة والعبادة وترك الذنوب والمعاصي:
القلب السليم دائماً يحن ويشتاق إلى الطاعة أكثر من حنين الجائع إلى الطعام والشراب، ومن المعلوم أن من أحبَّ الله أحبَّ خدمته، وصارت العبادة والطاعة قوت قلبه، وغذاء نفسه، وسر سعادته، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُصلِّي حتى تتورَّم قدماه، وهو الذي غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر.
فالتقرب إلى الله تعالى بالطاعة والعبادة سبب لحب الله للعبد , وإذا أحب الله العبد هيأ له أسباب السعادة والإنس به , قال تعالى : \" وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ .. (165) سورة البقرة , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ. أخرجه البخاري 8/131(6502) .
والطاعة لله تعالى وحسن القرب منه , ليست كلمات تقال على الشفاه , بل هي عمل وسلوك يظهر في الكون والحياة . قال ابن المبارك:


تعصى الإله وأنت تزعم حبه * * * هذا لعمري في القياس بديع
ولو كان حبك صادقاً لأطعته * * * إن المحبَّ لمن يحب مطيع
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ في كتابه : الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي( 136 ) : \"قال بعض العلماء: فكرت فيما يسعى فيه العقلاء، فرأيت سعيهم كله في مطلوب واحد، وإن اختلفت طرقهم في تحصيله، رأيتهم جميعهم إنما يسعون في دفع الهم والغم عن نفوسهم، فهذا بالأكل الشراب، وهذا بالتجارة والكسب، وهذا بالنكاح، وهذا بسماع الغناء والأصوات المطربة, وهذا باللهو واللعب.
فقلت: هذا المطلوب مطلوب العقلاء، ولكن الطرق كلها غير موصلة إليه، بل لعل أكثرها إنما يوصل إلى ضده، ولم أرَ في جميع هذه الطرق طريقاً موصلة إليه إلا الإقبال على الله، ومعاملته وحده، وإيثار مرضاته على كل شيء، فإن سالك هذه الطريق إن فاته حظه من الدنيا، فقد ظفر بالحظ الغالي الذي لا فوت بحظه من الدنيا ناله على أهنأ الوجوه، فليس للعبد أنفع من هذه الطريق ولا أوصل منها إلى لذته وبهجته وسعادته.
قال تعالى: \" فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى.وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى.قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا.قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى\". سورة طه: 123–126. قال ابن كثير – رحمه الله- في تفسيره: قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما:{فَلا يَضِلُّ}: في الدنيا، { وَلا يَشْقَى}: في الآخرة، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي} أي: خالف أمري، وما أنزلته على رسلي، أعرض عنه وتناساه، وأخذ من غيره هداه، {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} في الدنيا، فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره، بل صدره ضيق حرج لضلاله، وإن نعم ظاهره، ولبس ما شاء، وأكل ما شاء، وسكن حيث شاء.
فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله، تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، والله تعالى إنما جعل الحياة الطيبة لمن آمن به وعمل صالحاً. كما قال تعالى: \" مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ\" . سورة النحل:97.
قال شيخ الإسلام ابن تيميةـ رحمه الله ـ كما في \"مجموع الفتاوى\" (8/206):إن سعادة النفس أن تحيا الحياة النافعة فتعبد الله، ومتى لم تحيَ هذه الحياة كانت ميتة، وكان مالها من الحياة الطبيعية موجباً لعذابها، فلا هي حية متنعمة بالحياة، ولا ميتة مستريحة من العذاب.
ويتأكد هذا أيضاً في قوله تعالى: \" قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ{3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ{4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ{8} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ{9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ{10} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ\" . سورة المؤمنون:1-11.
ولا يظن ظان أن الرزق ينحسر في المال فقط، بل أن سعة وانشراح الصدر رزق، وراحة البال رزق، واطمئنان القلب رزق، فمن يتقِ الله فهو من أهل الفلاح الذين يسعدوا في الدنيا وفي الآخرة.
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ ِللهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُوقَدَ لَهُ نَارٌ فَيُقْذَفَ فِيهَا. أخرجه أحمد 3/103(12025) . والبُخَارِي 1/10(16) و\"مسلم\" 1/48(74) .
نقل الحافظ في \"الفتح\" (1/78) عن البيضاوي ـ رحمه الله ـ أنه قال: إن المرء إذا تأمل أن المنعم هو الله تعالى، وأنه لا مانح ولا مانع في الحقيقة سواه، وأن ما عداه وسائط، وأن الرسول هو الذي بين له مراد ربه، اقتضى ذلك أن يتوجه بكليته نحوه، فلا يحب إلا ما يحب، ولا يحب من يحب إلا من أجله سبحانه، وأن يتيقَّن أن جملة ما وعد وأوعد حقاً يقيناً، ويخيل إليه الموعود كالواقع، فيحسب أن مجالس الذِّكْر رياض الجنة، وأن العود في الكفر إلقاءً في النار.أهـ
يقول ابن القيم في \"مدارج السالكين\" (1/411) \"فأطيب ما في الدنيا معرفته ومحبته، وألذ ما في الجنة رؤيته ومشاهدته، فمحبته ومعرفته قرَّة العيون، ولذة الأرواح، وبهجة القلوب، ونعيم الدنيا وسرورها، بل لذات الدنيا القاطعة عن ذلك تنقلب آلاماً وعذاباً، ويبقى صاحبها في المعيشة الضنك، فليست الحياة الطيبة إلا لله\".
عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً. أخرجه أحمد 1/208(1778) و\"مسلم\" 1/46(60) .
يقول الدكتور أنس أحمد كرزون: فمن اجتهد في تزكية نفسه وترقيتها، حتى يبلغ درجة الإحسان، فقد فاز بسعادة الدنيا وسعادة الآخرة، وتلك هي السعادة الحقة التي تختلف اختلافاً كبيراً عن السعادة المتوهمة، التي يسعى إليها أهل الدنيا، يشقون ليحظوا بها، فلا ينالون إلا مزيداً من الشقاء والتعاسة. انظر : منهج الإسلام في تزكية النفس: 2/754.
قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ: تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة، وفي الذِّكْر، وقراءة القرآن فإن وجدتم وإلا فاعلموا أن الباب مغلق.
وقال مالك بن دينار ـ رحمه الله ـ ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله تعالى.
وقال بعضهم: ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث: قيام الليل، ولقاء الإخوان، وصلاة الجماعة.
وقال بعضهم: عالجت قيام الليل سنة وتمتعت به عشرين سنة.
وقال بعض العارفين: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله، ومعرفته، وذكره.
وقال آخر: أنه لتمر بي أوقات أقول: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب.
ويقول ابن القيم كما في: ( الوابل الصيب\" صـ69 : 71): وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية – قدَّس الله روحه- يقول: إن في الدنيا جنةً، مَن لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة. وقال لي مرة: ما يصنع أعدائي بي؟ إن جنتي وبستاني في صدري أينما رحت، فهي معي لا تفارقني، إن حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة. وكان يقول: المحبوس مَن حُبِس قلبه عن ربه تعـالى، والمأسور من أسره هواه، ولما دخل القلعة وصار داخـل سورهـا نظر إليه وقال: \" فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ\" . سورة الحديد: 13. يقول ابن القيم: والله ما رأيت أحداً أطيب عيشاً منه قط، مع ما كان فيه من ضيق العيش، والحبس، والتهديد، والإرهاق، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشاً، وأشرحهم صدراً، وأقواهم قلباً، وأسرَّهُم نفساَ، تلوح نضرة النعيم على وجهه، وكنا إذا اشتد بنا الخوف، وساءت منا الظنون، وضاقت بنا الأرض أتيناه، فما هو إلا أن نراه، ونسمع كلامه، فيذهب ذلك كله، وينقلب انشراحاً، وقوة، ويقيناً، وطمأنينة، فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه، وفتح لهم أبوابها في دار العمل، فآتاهم من روحها، ونسيمها، وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها.
ويقول إبراهيم بن بشار - رحمه الله-: خرجت أنا وإبراهيم بن أدهم، وأبو يوسف الفولي، وأبو عبد الله السنجاري نريد الإسكندرية، فمررنا بنهر يُقال له: نهر الأردن، فقعدنا نستريح وكان مع أبي يوسف كسيرات يابسات، فألقاهم بين أيدينا فأكلنا وحمدنا الله، فقمت أسعى أتناول ماءً لإبراهيم، فبادر إبراهيم فدخل النهر حتى بلغ الماء ركبتيه، فمال بكفيه في الماء فملأها ثم قال: بسم الله وشرب، فقال: الحمد لله، ثم أنه خرج من النهر فمد رجليه وقال: يا أبا يوسف، لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم والسرور لجالدونا بالسيوف على ما نحن فيه من لذيذ العيش.فقلت له: يا أبا إسحاق، طلب القوم الراحة والنعيم فأخطأوا الطريق المستقيم. فتبسَّم إبراهيم بن أدهم وكأنه يقر أبا يوسف.
فالذنوب والمعاصي تهلك العبد، وتبعده عن الله، وتجعله شقياً غير سعيد، وللذنوب والمعاصي آثاراً خطيرة تضر بقلب العبد وبدنه، فتجلب له الشقاء والتعاسة.
قال ابن القيم : (الجواب الكافي ص 35 ) : وللمعاصي من الآثار المضرَّة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله، فمنها : أنها مدد من الإنسان يمد به عدوه عليه، وجيش يقويه به على حربه. ومن عقوبات المعاصي أنها تخون العبد في وقت أحوج ما يكون إلى معرفة ما ينفعه وما يضره. ومنها أنها تجرئ العبد على مَن لم يكن يجترئ عليه. ومنها الطبع على القلب إذا تكاثرت؛ حتى يصير صاحب الذنب من الغافلين,ومن عقوبات المعاصي: إفساد العقل، فإن العقل نور، والمعصية تطفئ نور العقل. ومنها أن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه، وتصغُر في قلبه. ومنها أن ينسلخ من القلب استقباح الذنوب، فتصير له عادة. ومنها أن المعاصي: تزرع أمثالها، ويولد بعضها بعضاً. ومن عقوبات المعاصي: ظلمة يجدها في قلبه، يحسُّ بها كما يحسّ بظلمة الليل. ومنها أن المعاصي توهن القلب والبدن، أما وهنها للقلب فأمر ظاهر، بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية، وأما وهنها للبدن، فإن المؤمن قوته في قلبه، وكلما قوي قلبه قوي بدنه.ومنها تعسير أموره، فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه. ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس، ولاسيما أهل الخير. ومنها ذهاب الحياء الذي هو مادة حياة القلب.ومنها أنها تخرج العبد من دائرة الإحسان، وتمنعه ثواب المحسنين. ومنها أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة. ومنها أنها تصرف القلب عن صحته واستقامته. ومنها أنها تعمي بصيرة القلب وتطمس نوره، وتسد طرق العلم.ومنها أنها تصغر النفس، وتحقِّرها وتقمعها. ومنها أنها توجب القطيعة بين العبد وبين ربه.ومنها أنها تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف. ومنها أنها تحرم العبد الرزق، كما ورد في الحديث الذي رواه ثوبان مرفوعاً: قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:لاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ ، وَلاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ.أخرجه أحمد 5/277(22745).
قال القرني : إذا عرفت الله وسبَّحْته وعبدْتَهُ وتألَّهْتهُ وأنت في كوخٍ ، وجدت الخَيْرَ والسعادةَ والراحة والهدوء .ولكنْ عند الانحرافِ ، فلوْ سكنت أرقى القصورِ ، وأوسع الدورِ ، وعندك كلُّ ما تشتهي، فاعلمْ أنَّها نهايتُك المُرَّةُ ، وتعاستُك المحققةُ ؛ لأنك ما ملكت إلى الآنِ مفتاح السعادةِ.لا تحزن ص 273.

المصدر: mhiptv.org/forums


hgYrfhg ugn hg'hum ,hgufh]m ,jv; hg`k,f ,hgluhwd

__________________

الشيخ العيوطى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قد يكون أثر المعصية أفضل من أثر الطاعة mhiptv

المنتدى الاسلامي

1 22-04-2013 05:40 PM
قد يعمل العبد ذنبا فيدخل الجنة ..ويعمل الطاعة فيدخل بها النار soliman2

المنتدى الاسلامي

1 21-04-2013 11:37 PM
تشفير "osn" يزيد الإقبال عليها ZIANE8

المنتدى الفضائي العام

2 12-01-2011 06:41 PM
مكفرات الذنوب soliman2

المنتدى الاسلامي

1 09-07-2010 08:30 PM
أثر الذنوب والمعاصي في زوالِ النعم وحلول النقم soliman2

المنتدى الاسلامي

1 30-12-2009 02:01 AM


الساعة الآن 12:17 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
mhiptv.org , دعم فنى