mhiptv.org |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-07-2024, 10:32 AM | #1 |
مشــــــرف المنتدى الاسلامي تاريخ التسجيل: Sep 2023
المشاركات: 114
|
بادروا بالأعمال الصالحة
بادروا بالأعمال الصالحة، فإنها هي رأس مالكم من هذه الدنيا، وهي ثمرة أعمالكم، وهي سبب لدخول الجنة، والنجاة من النار، فبادروا بالأعمال، ولتكن أعمالكم صالحة خالصة لوجه الله قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً)، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ)، وقال سبحانه وتعالى: (بسم الله الرحمن الرحيم*وَالْعَصْرِ* إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، فلا نجاة يوم القيامة من النار، ولا طمع في دخول الجنة إلا بسبب العمل الصالح، والعمل الصالح ما توفرت فيه شرطان لا يقبل بدونهما: الشرط الأول: أن يكون خالصاً لوجه الله، لا ليس فيه شركٌ أكبر ولا أصغر، فالشرك الأكبر بدعاء غير الله، والاستغاثة بالأموات، تقرب إلى الأضرحة فالشرك الأكبر من هذه الأنواع وغيرها يحبط جميع الأعمال كما قال تعالى: (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، قال تعالى: (وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ* بَلْ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنْ الشَّاكِرِينَ)، وأما الشرك الأصغر وهو الرياء أو منه الرياء فإنه يُحبط العمل الذي وقع فيه، وهو الذي تخوفه الرسول صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقال: أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، فسأل عنه فقال: الرياء ، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه، وللحديث يقول الله تعالى يوم القيامة للمرائين اذهبوا إلى الذين كنت تراؤونهم في الدنيا، هل تجدون عندهم جزاءاً . وأما الشرط الثاني لصحة العمل وقبوله: فهو المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم، يتجنب المسلم البدع والمحدثات لأن الشريعة كاملة ولله الحمد لا تحتاج إلى إضافات وإلى محدثات قال صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ، وفي رواية من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ، والبدعة ما يتقرب به إلى الله، وليس له دليل من كتاب الله ولا من سنة رسول الله هذا هو البدعة سواء أحدثها هو من احدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ، أو أحدثها غيره وعمل بها لقوله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ، ويتضمن الشرطين قوله تعالى (بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)، (أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ) هذه هو الإخلاص، (أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ) أي أخلص العمل له من الشرك الأكبر والأصغر (وَهُوَ مُحْسِنٌ) أي متبع للرسول صلى الله عليه وسلم فليس في عمله بدعة، ولا محدثات (َمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً). اتقوا الله عباد الله، وعلموا أنه لن يدخل أحد منكم الجنة بعمله ولكن برحمة الله، فالعمل سبب لدخول الجنة ، فلن تدخلوا الجنة إلا بسبب بالأعمال الصالحة، فمن ليس عنده عمل لا يدخل الجنة، من عنده عملٌ مخلوط بالشرك الأكبر فلن يدخل الجنة (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ)، ومن عنده عمل فيه شرك أصغر فلن يدخل بهذا العمل الجنة الذي خالطه الرياء وخالطه الشرك الأصغر لن يدخل به الجنة، لكن إن كان له أعمال صالحة أخرى فإنه يرجى له دخول الجنة لكن مع نقص فيه. اتقوا الله عباد الله، وأخلصوا أعمالكم لله عز وجل، ثم اعلموا أنه لا بد من الاستمرار على العمل الصالح إلى الوفاة قال تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) إلى أن يأتيك الموت، فليس لعمل المسلم غاية ونهاية دون الموت، فحافظوا على أعمالكم الصالحة وداوموا عليها إلى أن تلقوا ربكم سبحانه وتعالى بها، فإنها سبب نجاتكم، وفلاحكم يوم القيامة، أما هذه الدنيا أموالها وزينتها فإنها ذاهبة لا يبقى معكم إلا العمل التي تخرجون به من هذه الدنيا سوءاً كان عملاً صالحاً أو كان عملاً سيئ، والله جل وعلا أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله طيبُ ولا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)، وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب، ملحًا على الله سبحانه وتعالى، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام فأنا يستجاب لذلك ، ولهذا قال (كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ)، (كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)، والطيب هو الحلال، وأما ما سوى الحلال فإنه حرام وخبيث يمنع قبول الدعاء كما في هذا الحديث الصحيح. اتقوا الله عباد الله، واسألوه الثبات إلى الممات، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، اللهم اجعلنا من أهل القرآن، وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار يا رحمن . المصدر: mhiptv.org/forums fh]v,h fhgHulhg hgwhgpm |
20-07-2024, 01:46 PM | #2 |
كبار الشخصيات وصديق المنتدى تاريخ التسجيل: Jan 2024
المشاركات: 1,942
|
جزاك الله خيرا يا فنان
|
20-07-2024, 09:57 PM | #3 |
مستشـــار المدير العام تاريخ التسجيل: May 2023
الدولة: **مصـ المنصورة ـر**
المشاركات: 4,734
|
__________________
|
21-07-2024, 09:18 AM | #4 |
كبار الشخصيات وصديق المنتدى تاريخ التسجيل: Jan 2024
المشاركات: 1,942
|
مشكور أخي الفاضل
|
21-07-2024, 07:40 PM | #5 |
المشــــــرف العـــــام تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 16,667
|
الف شكر لك يا غالى
__________________
|
22-07-2024, 01:52 AM | #6 |
مستشـــار المدير العام تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 5,781
|
بارك الله فيك اخي على الموضوع
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
شرح حديث: بادروا بالأعمال سبعا . | zoro1 | قسم القرآن الكريم و الحديث الشريف | 3 | 28-04-2024 09:03 PM |
فضل المبادرة بالأعمال الصالحة/ لغة الإشارة / فضائل الأعمال / ابن عثيمين | zoro1 | المنتدى الاسلامي |
1 | 05-10-2020 09:13 PM |
عملاق تشغيل الصوتيات حصريا ومجانا بادروا بالتحميل | جنة الرحمان | منتدى الكمبيوتر والبرامج والكراكات |
0 | 12-01-2015 06:59 PM |
المرأة الصالحة | soliman2 | قسم الاسرة والتربية والتعليم | 0 | 12-11-2011 03:55 PM |
جدول لاغتنام رمضان بالأعمال الصالحة | bhlol | قسم المناسبات الاسلاميه ( شهر رمضان - الحج والعمرة ) | 0 | 25-08-2009 04:07 PM |