mhiptv.org |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
21-06-2024, 10:59 AM | #1 |
مشــــــرف المنتدى الاسلامي تاريخ التسجيل: Sep 2023
المشاركات: 115
|
الإكثار من التوبة والإستغفار
إن الله شرع بعد العبادات، وبعد مواسم الخيرات شرع الاستغفار والتوبة لما يحصل من الإنسان، لما يحصل من الإنسان في هذه المواسم من التقصير والغفلة، فيجبر ذلك بالاستغفار والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، والله يتوب على من تاب، والاستغفار مطلوب في كل وقت، ولكنه بعد الفراغِ من العبادات، وبعد انقضى مواسم الخيرات، أكد وأكد فأكثروا من الاستغفار، وأكثروا من التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، فإنه يغفر الذنوب جميعاً، لمن تاب إليه وأناب، لا سيما وأنتم تشكون من انحباس المطر الذي أنتم بأشد الحاجة إليه، قد أمركم الله بالاستغفار لينزل عليكم المطر، ويدر عليكم من نعمه، قال هود لقومه: (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ)، وقال نوح لقومه: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً* يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً)، واعلموا أنه إذا نالكم شيء مما تكرهون فإن ذلك بسبب ذنوبكم، فاستغفروا الله وتوبوا إليه، لأجل أن يُعيد عليكم نعمه، فإنه سبحانه وتعالى قريبٌ مجيب، والإنسان ابن آدم بحاجةِ إلى الاستغفار قال صلى الله عليه وسلم: كلكم خطاء وخير الخطاءين التوابون ، وخيرة الخلق وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانوا يُكثرون من الاستغفار، كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحصى له في المجلس الواحد أكثر من مائة مرة يقول: استغفر الله، استغفر الله، استغفر الله وأتوب إليه، وقال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني استغفر الله في اليوم سبعين مرة ، فعلينا أن نكثر من الاستغفار، والاستغفار هو طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى، وليس ذلك باللسان فقط، فإن الاستغفار باللسان لا يُفيدُ شيئاً، وإنما هو استغفار مصحوب بالتوبة (وَأَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا)، استغفار مصحوب بالتوبة والتوبة هي الرجوع إلى الله، وإلى طاعته، وترك معصيته، هذه هي التوبة فمن تاب إلى الله تاب إلى الله توبة نصوحة، تاب إلى الله توبة نصوحة وهي التوبة الخالصة الصادقة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ)، فالتوبة النصوح هي التي يتوفر فيها ثلاثة شروط: الشرط الأول: ترك الذنوب التي تتوب منها وتستغفر منها تتركها نهائياً، أمَّا من استغفر وتاب إلى الله بلسانه وهو مُقيم على الذنوب لا يتغير، فلن يقبل الله توبته. الشرط الثاني: أن يعزم أن لا يعود إلى الذنوب، بل يستمر على توبته إلى الممات، فإن كان في نيته حين يستغفر وحين يتوب في نيته أنه سيعود إلى الذنوب إذا سمحت له الفرصة، فإن هذه توبة مؤقتة لا يتقبلها الله سبحانه وتعالى منه، لكن لو غالبته نفسه، ووقع في الذنب مرة ثانية بعدما تاب فلا يقنط من رحمة الله، ولا يقول إن عصية وتوبة ثم عدة إلى المعصية فلن يغفر الله لي، إنما هذا من الشيطان، فعليه أن يكرر التوبة، ولو تكرر منه الذنوب والمعاصي قال الله سبحانه وتعالى: (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ* وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ). والشرط الثالث: أن يندم على ما حصل منه ويتحسر ويتأسف، ويستحي من الله كلما ذكر ذنبه فإنه يندم على ذلك، أما إذا كان لا يندم ذنبه، بل ربُما يفتخر به، فإن الله لا يقبل توبته، لأنه توبةٌ من كذاب، لا يندم على الذنوب، التوبة من معناها الندم الندم على ما يحصل من الإنسان والحياء من الله سبحانه وتعالى، فالذي لا يندم على ذنوبه وإن تاب بلسانه، وتاب بأفعاله، فإنه لا يُقبل منه. وهناك شرط رابع يُضاف إلى هذه الشروط وهو إذا ما كانت المعصية بينه وبين الناس بأن ظلمهم، تعدى عليهم، اغتابهم، سبَّهم، تكَّلم عليهم، استهزئ بهم، تنقصهم، فإنه قد تعدى عليهم، فإنه مع الشروط السابقة أن يستسمحهم، وإذا كانت عنده مظالم لهم فإنه يردها عليهم، أما إذا تاب والمظالم عنده وحقوق الناس عنده، فإنها لا تُقبل توبته لأن حقوق الآدميين لا بد أخذه منه عاجلاً أو آجلاً، لا بد من القصاص إلا من طلب المسامحة، وأدى المظالم التي عليه، وإن كان أساء إلى أحدٍ ويخشى لو أخبره أن يحقد عليه أو يغضب عليه، أو إنسانٌ مات فإنه حين إذنِ يدعوا له، ويُكثر من الثناء عليه خصوصاً في المجالس التي كان يغتابه فيها، فيُكثر من الثناء عليه، ويدعوا له، ويكون ذلك مُكفراً لذنوبه بإذن الله . المصدر: mhiptv.org/forums hgY;ehv lk hgj,fm ,hgYsjythv |
21-06-2024, 02:31 PM | #2 |
مستشـــار المدير العام تاريخ التسجيل: May 2023
الدولة: **مصـ المنصورة ـر**
المشاركات: 4,806
|
__________________
|
21-06-2024, 10:52 PM | #3 |
مستشـــار المدير العام تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 5,851
|
بارك الله فيك اخي على الموضوع
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الإكثار من الصيام في شهر محرّم | soliman2 | المنتدى الاسلامي |
0 | 21-11-2011 08:33 PM |
أيهما الأفضل للمرء الإكثار من التسبيح والتحميد أم الاستغفار وأيهما أعظم أثرا؟ | soliman2 | المنتدى الاسلامي |
2 | 30-09-2011 05:55 PM |
الإكثار من تناول الأسماك يقلل من مخاطر الإصابة بـ"السكتة" | جولد 2020 | قسم المعلومات و النصائح الطبية | 2 | 30-09-2011 03:07 PM |
الإكثار من تناول الأرز يزيد معدلات الإصابة بالبول السكري | جولد 2020 | قسم المعلومات و النصائح الطبية | 3 | 09-09-2011 05:49 PM |
فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم | soliman2 | المنتدى الاسلامي |
0 | 30-11-2010 12:15 AM |