mhiptv.org |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
24-03-2009, 10:23 AM | #1 |
المديــــر العـــــــــام تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: جمهورية مصر العربية
المشاركات: 1,986
|
النبوة بين أولاد إسـماعيل وأولاد يعقوب
الموضوع:النبوة بين أولاد إسـماعيل وأولاد يعقوب
الشبهة ورد في القرآن قوله: {وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى العَالَمِينَ}[الجاثية :16]،وقوله: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيِّتهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [العنكبوت:27]. وهذا تصريح أن النبوة محصورة في بني إسرائيل دون سواهم، وهي توافق رأي التوراة التي تحذر بني إسرائيل من قبول من يدعي أنه نبي من ذرية إسـماعيل، فإذا كانت النبوة محصورة في بني إسرائيل حسب شهادة التوراة والإنجيل والقرآن فكيف يكون نبي الإسلام نبيًّا وليس من ذرية يعقوب(إسرائيل)؟ وكيف يقول: {وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا}[مريم:54] ولم يكن إسـماعيل من بني إسرائيل أبدًا حتى تكون له نبوة، بل كان أخاه الذي لم تجعل النبوة في نسله. وقد أشاد القرآن بفضل بني إسرائيل على العالم كله فقال: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى العَالَمِينَ}[البقرة:47] وذكر مرارًا أن إسحاق الابن الثاني لإبراهيم ويعقوب وهو حفيده هما هبة الله لإبراهيم دون ذكر إسـماعيل، مع أنه بكر إبراهيم.الرد عليها مركز الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية أولا:الآيات المذكورة ليس فيها ما يؤيد الدعوى: هذه الآيات لا تدل- من قريب ولا بعيد- على نبذ أولاد إسـماعيل عليه السلام ولا على نفي النبوة عن سيد الخلق صلى الله عليه وآله وسلم. فقوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى العَالَمِينَ}[الجاثية: 16] يخبر عن عظيم مِنَّتِهِ تعالى على قوم من خلقه لم يحفظوا شكر النعمة الرَّبانية، فبعد أن قال تعالى: {منْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ}[الجاثية :15]، أعطانا هذا النموذج مـمن جازاهم الله بـما صنعوا من بني إسرائيل أن آتاهم الكتاب والحكم والنبوة، ورزقهم الله عز وجل من الطيبات وفضلهم على العالـمين في عصرهم، ولعلك تلحظ أن الآية الكريـمة ليس فيها- إطلاقًا- ما يفيد حصر ذلك فيهم كما يَدَّعي من يَدَّعي بل إنك واجد الآيتين اللتين بعدها تشيران إلى اختلافهم في أمر الدين، وأن قضاء ذلك مرده إلى الله يوم القيامة يحاسبون بأعمالـهم ولا يظلم ربك أحدًا، ثم إن عليك- يا نبي الله ويا كُل من يطلب الحق في الدين- أن تلزم ما أوحاه الله لك من الشريعة الحق دون أن تلتفت لـمن لا يعلمون. اقرأ قوله تعالى- بعد الآية السابقة-: {وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ العِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ* ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ* إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الـمُتَّقِينَ}[الجاثية:17- 19]. وأما الآية الثانية وهي قوله تعالى: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيِّتهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ}[العنكبوت:27]. فإنـها تدل على أنه لا مانع من وقوع النبوة في نسل إبراهيم عمومًا- وإسـماعيل منهم- فإن الآية تتحدث عن هبة الله- عز وجل- لإبراهيم عليه السلام وإسحاق ويعقوب وجعل النبوة والكتاب في ذرية إبراهيم عليه السلام، وإبراهيم والد إسحاق ووالد إسـماعيل كذلك، والنبوة في ذريته أجمع- أولاد إسحاق وأولاد إسماعيل على السواء. ثانيًا: إسـماعيل في القرآن الكريم: وما سبق من التنويه بإسـماعيل- عليه السلام- والإعلام بنبوته شأن القرآن في غير آية مع نبي الله إسماعيل، قال تعالى في شأن إبراهيم: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلاًّ هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الـمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ* وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى العَالَمِينَ}[الأنعام:84-86] ثم قال بعد ذلك: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ}[الأنعام:89]، وقال تعالى: {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ * إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ العَالَمِينَ * وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الـمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}[البقرة: 133- 130]. ثالثًا: لـماذا لا تكون النبوة في ولد إسماعيل- عليه السلام؟! ثـم إنه ليس في الكتاب المقدس دليل واحد على اختصاص بني إسرائيل بالنبوة، ولا على رفض أن تكون النبوة في أولاد إسماعيل خاصة لأنـهم أولاد إسماعيل. لماذا هذا التمييز بين ذريتي إسحاق وإسماعيل؟ هل جنى إسماعيل- عليه السلام- ما يستحق بسببه أن يعاقب- ولا يعاقب وحده - بل ونسله من ورائه؟ وأين العدل الإلـهي في أن يؤخذ الأولاد بجريرةٍ- إن سلمنا أن لإسماعيل خطيئة وهو ما لم يحدث- ليس لـهم فيها دخل؟ أم أن هذا امتداد لـمبدأ توارث الخطيئة الذي لا يقره عقلٌ يوقن بالعدل والرحمة الإلـهيين، فضلا أن يقرَّه دين سـماوي؟ ثم إنه سبحانه أعلم حيث يجعل رسالته فإن اختار- وهو الـمتفضل- بأن يختم النبوة بنبي من ولد إسماعيل- عليه السلام- فما يحول دون اختياره وإرادته. قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الكَافِرِينَ}[البقرة:89]. وقال: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ}[البقرة:101]. رابعًا: الـمراد بتفضيل بني إسرائيل على العالـمين: أما تفضيل بني إسرائيل على العالـمين- في زمانـهم- فبأن جمع الله لـهم بين استقامة الدين والخلق، وبين حكم أنفسهم بأنفسهم وبثِّ أول العدل فيهم، وبين حُسنِ العيش والأمن والرخاء؛ فإن أمُـمًا أخرى كانوا في بحبوحةٍ من العيش ولكن ينقص بعضها استقامة الدين والخلق، وبعضها عزة حكم النفس وبعضَها الأمن بسبب كثرة الفتن، "والمراد (بالعالـمين) أمم زمانـهم وكل ذلك إخبار عما مضى من شأن بني إسرائيل في عنفوان أمرهم لا عما آل إليه أمرهم بعد أن اختلفوا واضمحل أمره ونسخت شريعتهم» . الهوامش: ---------------- (1) التحرير والتنوير 25 / 345 بتصرف يسير المصدر: mhiptv.org/forums hgkf,m fdk H,gh] YsJlhudg ,H,gh] dur,f |
24-08-2009, 05:32 PM | #2 |
:: عضو جديد ::
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 3
|
LED Driver
This example makes use of an LED Driver in order to control an almost endless . An
has a shift register embedded that will take data in serial
__________________
Toroidal Transformer |
04-10-2009, 09:23 PM | #3 |
:: إداري سابق ::
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 1,045
|
بارك الله فيك اخى الكريم عصام
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حصريا برنامج اياك لفضيلة الشيخ محمد حسين يعقوب | ahmedovix | الصوتيات والمرئيات الاسلامية | 3 | 09-04-2011 11:18 PM |
ماذا تعرف عن الشيطان .....للشيخ / محمد حسين يعقوب - مميز | soliman2 | المنتدى الاسلامي |
0 | 08-06-2010 12:29 AM |
فتح بيت المقدس للشيخ محمد حسين يعقوب بمساحه 136 ميجا على اكثر من سيرفر | ابوريتاج | المنتدى الاسلامي |
1 | 19-03-2010 04:40 PM |
جواسيس الموساد في الدول العربية: يعقوب جاسم العراقي عاشق فروندزة | mhiptv | القسم العام |
2 | 09-09-2009 02:40 PM |