mhiptv.org |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
13-03-2024, 01:07 PM | #1 |
مستشـــار المدير العام تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 5,781
|
الفوائد_الحسان_من_دروس_الفوزان
* الفائدة_الأولى: من صفات الله - سبحانه و تعالى- العلم فهو عالم بكل شيء ؛ عالم بما كان وما يكون ما كان في الماضي وما يكون في المستقبل وما لم يكن لو كان كيف يكون، فهو عالم لكل شيء سبحانه و تعالى - ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ﴾ هذا في الحاضر وفي الماضي يعلم ما كان في الماضي والأزل، ويعلم ما يكون في المستقبل قبل أن يقع، ويعلم مالم يكن لو كان، قالوا وهذا يدل عليه قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ ﴾هذا يدل على أنه يعلم مالم يكن لو كان كيف يكون. ﴿ َلَوْ رُدُّوا﴾ هم ما هم مردودين لكن ﴿ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا ﴾ إلى كفرهم وإلى ضلالهم. * الفائدة الثانية: فهو عالم لكل شيء - سبحانه - لا يخفى عليه شيء؛ لا في الماضي ولا في المستقبل ولا في الحاضر وهذا من صفات كماله - سبحانه و تعالى-. * الفائدة الثالثة: قَدَّرَ ذلك: علمه أولا ثم قَدَّرَه تقديرا محكما لا نقص فيه ولا تخلف فيه أبدا فعلمه محيط بكل شيء - سبحانه و تعالى- في الماضي والمستقبل والحاضر، فهو سبحانه و تعالى- يعلم أولا ثم يحكم ويقضي ويدبر لا اعتراض عليه - سبحانه - و تعالى في ملكه ولا مغير لما أراد. * الفائدة الرابعة: قَدَّرَ الله مقادير الخلق قبل أن يخلق ذلك بخمسين ألف سنة، وكان عرشه سبحانه على الماء؛ الماء الذي هو البحر المسجور الذي فوق السماوات، المراد بالماء: البحر المسجور الذي فوق السماوات، وفوقه عرش الله - سبحانه و تعالى - ﴿ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾. * الفائدة الخامسة: قضى بأن يوجد كل شيء في وقته في المستقبل، كما أراد الله سبحانه و تعالى- وهذا بخلاف المعتزلة الذين ينفون علم الله جل وعلا في الماضي ويقولون الأمر أنف يعني: لم يعلمه الله فيما سبق ولم يقدره، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. *الفائدة السادسة: (فيعلم أن الله قد علم أن الأشياء تصير موجودة لأوقاتها ، على ما اقتضته حكمته البالغة فكانت كما علم) وقعت كما علم سبحانه و تعالى قَدَّرَ لا تتغير ولا تتبدل ولا أحد يتصرف فيها بنقص أو زيادة عما أراده الله سبحانه و تعالى- فأنت أيها العبد المسكين أنت عبد مخلوق واعمالك مقدرة من عند الله- سبحانه و تعالى- فكيف تنازع في ذلك وتنفي علم الله، وتنفي قدرة الله على كل شيء هذا من الشقاء ، عليك أن تسلم للأدلة والشواهد والكائنات التي بين يديك سماوات والأرض وما فيهما من بحار وما فيها من أنهار وما فيها من قفار وأراضي شاسعة ممتدة كل ذلك من الذي خلقه وأوجده هو الله- سبحانه و تعالى- وحده لا شريك له؛ لا أحد يخلق معه ولا أحد يدبر معه. * الفائدة السابعة: ( فإن حصول المخلوقات على ما فيها من غرائب الحكم لا يتصور إيجادها إلا من عالم قد سبق علمه على إيجادها ) يعني: وجودها وإتقانها وجريانها على نظام بديع يدل على علم الله وقدرته وإحاطته - سبحانه و تعالى-. * الفائدة الثامنة: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ ﴾: فعلمه سابق لخلقه ﴿وَهُوَ اللَّطِيفُ ﴾ الذي لا يحول دونه شيء من مخلوقاته عما أراد سبحانه و تعالى- يفسر ذلك الرسول ﷺ بقوله ( أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شىء، وأنت الباطن فليس دونك شيء ،) هو الأول والآخر والظاهر والباطن . فسره الرسول ﷺ بهذا الحديث في استفتاحه قيام الليل. * الفائدة التاسعة: (أنكر غلاة المعتزلة أن الله كان عالما في الأزل وقالوا إن الله تعالى لا يعلم أفعال العباد حتى يفعل، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا): وهذا تنقص لله ولعلمه - سبحانه و تعالى- وقول بالظن الفاسد ، حكم على الله جل وعلا وهذا من ضلالهم وقصورهم عن فهم علم الله جل وعلا وإحاطته بما كان وما سيكون. * الفائدة العاشرة: القدرية: يقولون إن الأمر أنف: يعني لم يسبق أن قُدّرَ وإنما أنف أي: شيء لم يسبق أن الله علمه وأن الله قَدَّرَه ؛ هذا من ضلالهم وتخرسهم. * الفائدة الحادية عشرة: والمعتزلة سموا بذلك لأنهم كانوا من تلاميذ الحسن البصري إمام التابعين - رضي الله عنه ورحمه - فلما سئل الحسن البصري سؤالا وأجاب عنه استنكروه، استنكروا هذآ؛ استنكروا أن الله علم ما في الماضي وهم يقولون إن الأمر أنف، إنما يعلمه إذا وقع ولا يعلمه قبل أن يقع - تعالى الله عما يقولون- فلما سئل الحسن البصري عن ذلك وفصل فيه قاموا واعتزلوا مجلسه، كانوا من تلاميذه واعتزلوا مجلسه وانحازوا عنه فسموا بالمعتزلة. * الفائدة الثانية عشرة: يقول الإمام الشافعي - رحمه الله: ناظروا القدرية بالعلم فإن أقروا به خصموا وإن أنكروه كفروا. ناظروا القدرية - الذين ينفون القدر - بالعلم ، ناظروهم بالعلم هل الله عالم بكل شيء فيما مضى وما يأتي وما هو حاضر، فإن أقروا به خصموا، إن أقروا بعلم الله وأثبتوه خصموا أي: غلبوا وإن أنكروه كفروا؛ لأنهم أنكروا علم الله، أنكروا صفة من صفات الله عَزَّ وَجَلَّ. * الفائدة الثالثة عشرة: [ و الله تعالى يعلم أن هذا مستطيع يفعل ما استطاعه فيثيبه، وهذا مستطاع لا يفعل ما استطاعه فيعذبه فإنما يعذبه لأنه لا يفعل مع القدرة...] لا يفعل مع القدرة يعني: مع قدرته ترك العمل وهو يقدر به، الله لا يعذب العبد على شيء لا يستطيعه، إنما المؤاخذة والتعذيب مبني على قدرة العبد، إذا تركه وهو يقدر وقد أمر الله به فإن الله يعذبه . * الفائدة الرابعة عشرة: لا نعلم علم الله تعالى إلا بما يظهر لنا من تدبيراته سبحانه و تعالى- وخلقه وتشريعاته؛ ندرك بذلك أن الله بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير. * الفائدة الخامسة عشرة: لما جاء جبريل إلى الرسول ﷺ في صورة رجل، جاء في صورة رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر، دخل على النبي ﷺ وأصحابه جلوس بين يديه فجلس إلى النبي ﷺ جلوس المتعلم من المعلم، فجلس أمام الرسول ﷺ ووضع ركبتيه على فخذيه وقال يا رسول الله: سأل رسول الله ﷺ أسئلة والرسول يجيب عليها إلى أن سأله متى قيام الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، يعني أنا وأنت في ذلك سواء لا نعلم متى قيام الساعة لأن الله أخفاه، واستأثره بعلمه سبحانه و تعالى. ثم خرج جبريل مع الباب الذي دخل منه، فخرجوا يلتمسونه فلم يجدوه بسرعة رجعوا إلى النبي ﷺ قالوا: ما وجدناه قال: هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم. * الفائدة السادسة عشرة: من سئل عم شيء وهو لا يعلمه فإنه يقول: الله ورسوله أعلم، وهذا يقال في حياة الرسول ﷺ ، أما بعد وفاة الرسول ﷺ فيقال: الله أعلم. * الفائدة السابعة عشرة: الملك إذا جاء لا يأتي بصورته الملكية؛ لأن الناس لا يطيقون النظر إليه وإنما يأتي بصورة بشر كأنه واحد منهم حتى لا يفزعوا من رؤيته. * الفائدة الثامنة عشرة: من زعم خالقا غير الله فقد أشرك.. فكيف بمن يزعم أن كل أحد يخلق فعله - فعل نفسه - كما تقوله المعتزلة. الله جل وعلا يقول : ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ ﴾، ويقول سبحانه: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ﴾ القدرية مجوس هذه الأمة: المجوس أثبتوا خالقين: النور والظلمة قالوا: النور خالق للخير والظلمة: خالقة للشر هذا عند المجوس، هذا دين المجوس إثبات خالقين، خالق للنور وخالق للظلمة، خالق للخير وخالق للشر، تعالى الله عما يقولون -. وهذا خلاف قوله تعالى﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ ﴾. * الفائدة التاسعة عشرة: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: ( لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم ) لا تجالسوهم لأن لا يؤثروا عليكم ، الجليس يتأثر بجليسه، فأهل الضلال لا يُجلس معهم وإنما يبتعد عن مجالسهم. * الفائدة العشرون: القدر سر الله في خلقه، فلا تدخل فيه وتسأل عن التَّقَعُّرُ في القدر لا تكثر الأسئلة آمن بالقدر ولا تدخل فيه، بالأسئلة بالقدر لأن هذا سر الله في خلقه، سر ! أنت تريد أن تكشف السر؟ لا ينكشف السر أبدا. * الفائدة الحادية والعشرون: ﴿ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ ﴾ ميتا: يعني موت القلب، مات القلب فأحياه الله بالإيمان والعلم { كَمَن مَّثَلُهُ } أي: صفته - ﴿ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ﴾ هل من هداه الله وعلمه ووفقه مثل من أضله الله وحجب العلم عنه بسبب ذنوبه ومعاصيه ؛ فالذنوب تميت القلب ، وتسود الوجه وتعمي بصيرة القلب فيصبح لا يفقه شيئا مما يحدث له ولغيره. * الفائدة الثانية والعشرون: القلب يمرض ويموت، ومرض القلب على نوعين: مرض بالشبهة: وهذا أشد ومرض بالشهوة: يشتهي المحرمات ويشتهي المنهيات، يشتهي الزنا ،يشتهي الخمر ، يشتهي ...يشتهيها، الكافر والذي سود الله قلبه يشتهي هذه الأمور ولذلك يفعلها لأنه يشتهيها، أما المؤمن فإنه لا يشتهيها أبدا لأن الله حرمه؛ فلا يشتهي ما حرمه الله أبدا، إنما يشتهي هذا من عمي قلبه ومات قلبه. * الفائدة الثالثة والعشرون: مرض الشبهة أشد من مرض الشهوة ﴿ كَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُم بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُم بِخَلَاقِهِمْ﴾ وهذه الشهوات، هذه فتنة الشهوات ﴿ وَخُضْتُمْ ﴾هذا البلاء ! ﴿ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا ۚ ﴾ هذا مرض الشبهات والعياذ بالله- الخوض في آيات الله وفي أحكام الله. *الفائدة الرابعة والعشرون: [ قد يمرض القلب ويشتد مرضه ولا يعرف به صاحبه لاشتغاله وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابها، بل قد يموت وصاحبه لا يشعر بموته] قد يمرض قلبه وهو يعتني بجسمه، يعتني بجسمه ولا يعتني بقلبه، ومايعالجه وما يزيل عنه العوارض ما يهتم بقلبه وهذا من النقص ومن الخسارة، الواجب أن يعتني أولا بقلبه قبلأن يعتني بجسمه. يموت قلبه وجسمه جيد، ولكن قلبه ميت والعياذ بالله - ايش الفائدة. من يهن يسهل الهوان عليه☆☆ ما لجرح بميت إيلام * الفائدة الخامسة والعشرون: أنت مع أحسن الرفقاء، إذا هداك الله فإنك مع أحسن الرفقاء وهم الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . المصدر: mhiptv.org/forums hgt,hz]_hgpshk_lk_]v,s_hgt,.hk |
|
|